الضرائب أبرز نقاط النزاع بين تروس وسوناك في سباق رئاسة الحكومة البريطانية

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من مناظرة وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تروس في السباق على خلافة بوريس جونسون في رئاسة الحكومة - 25 يوليو 2022 - AFP
جانب من مناظرة وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تروس في السباق على خلافة بوريس جونسون في رئاسة الحكومة - 25 يوليو 2022 - AFP
ليدز (بريطانيا)/ دبي - أ ف بالشرق

افتتح ريشي سوناك وليز تروس المرشحان لخلافة رئيس وزراء بريطانيا المستقيل بوريس جونسون، مساء الخميس، الحدث الانتخابي الأول من سلسلة تضم 12 حدثاً في كل أنحاء البلاد لإقناع أعضاء حزب المحافظين بأدائهما، فيما ظهرت قضية الضرائب كأبرز نقاط الخلاف بين المتنافسين في سباق رئاسة الحكومة.

وسيصوّت أعضاء الحزب الذي يملك الغالبية في مجلس العموم، عبر البريد خلال أغسطس، لاختيار خليفة جونسون الذي أُجبر على إعلان الاستقالة أوائل يوليو الجاري، ويُتوقع ظهور نتيجة التصويت في 5 سبتمبر المقبل.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن وزيرة الخارجية تروس هي المرشح الأوفر حظاً، وتلقّت دعماً قوياً، مساء الخميس، من وزير الدفاع بن والاس الذي كتب في صحيفة "تايمز" أن تجربة تروس "تجعلها في أفضل موقع للدفاع عن المملكة المتحدة في هذه الأوقات العصيبة".

وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي أظهرت أن بن والاس كان بين أفضل المرشحين في السباق لخلافة جونسون، إلا أنه تراجع قبل 3 أسابيع قائلاً إنه يُريد التركيز على مهمته الحالية المتمثلة في "ضمان أمن البلاد".

في منطقة ليدز شمالي إنجلترا ظهرَ سوناك وتروس، كل بمفرده في بادئ الأمر، ثم خضع كلاهما، واحداً تلو الآخر، لجلسة أسئلة وأجوبة، ولم تحصل أي مواجهة مباشرة بينهما، وقد عمل الاثنان على إقناع الجمهور عبر طرح برنامجيهما.

وركّز المرشحان على قربهما من سكان المنطقة، إذ شدّدت تروس على أنها نشأت في مدينة ليدز حيث لا يزال والداها يعيشان، بينما قال سوناك إنه من دائرة قريبة.

وشدّد ريشي سوناك على الحاجة إلى "استعادة الثقة"، في مسعى منه للتمايز عن جونسون الذي اتسمت السنوات الثلاث التي قضاها على رأس الحكومة بسلسلة من الفضائح.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد طعن جونسون "في ظهره"، حرص سوناك على التعبير عن امتنانه لرئيس الوزراء، مؤكداً أن الخلافات بشأن السياسة الاقتصادية هي التي دفعته إلى ترك الحكومة، وقال: "لم يكن لديّ خيار".

وشدّد وزير الخزانة السابق البالغ من العمر 42 عاماً على تاريخ عائلته الذي يُجسّد وفقاً له "القيَم المحافظة"، واصفاً التضخم بأنه "العدو الذي يفقر الجميع".

وفي ما يتعلّق بأسلوب حياته، أكد المصرفي السابق أن الأمر يتخطى ملابسه الباهظة الثمن، وأن ما يهم هو ما "سيفعله من أجل البلاد".

خلاف بشأن الضرائب

وكرّر سوناك رفضه خفض الضرائب قبل عودة التضخم إلى مستوى معقول، بينما كانت تروس وعدت بخفض الضغط الضريبي "منذ اليوم الأول"، ووعدت بإجراء "مراجعة كاملة" لنظام الضرائب الذي وصفته بأنه "معقد للغاية"، وأنه "يجب أن يكون منصفاً بالنسبة للعائلات". 

واعترف سوناك بأن تعهده بعدم خفض الضرائب الشخصية حتى يصبح التضخم تحت السيطرة لم يحظَ بقبول شعبي على المستوى العالمي. وأخبر أعضاء الحزب في أول فعالية انتخابية رسمية أنه "رغم أن هذا التعهد لم يجعل حياتي سهلة، إلا أنه الشيء الصادق الذي يجب القيام به"، بحسب "بلومبرغ".

وتمكنت ليز تروس من جذب الاهتمام من خلال تطرّقها إلى مواضيع مثل قطاع النقل، والدعم البريطاني لأوكرانيا، ودعم المزارعين المحليين.

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، تعهد الخصمان بتوسيع دعم جونسون القوي لأوكرانيا، ومقاومة صعود الصين، مع الاستفادة من "فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وتعهد المرشحان بدعم أجندة جونسون لتنشيط النمو في المناطق المهملة في المملكة المتحدة بما في ذلك المناطق المحيطة بمدينة ليدز.

وأقر سوناك بأنه "الطرف الأضعف" في السباق إلى قيادة الحزب، ولكنه تعهد "بالقتال من أجل كل صوت"، حسبما أوردت وكالة "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات