ما هي مركبات "برادلي" التي تعهدت واشنطن إرسالها لأوكرانيا؟

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، حزمة مساعدات عسكرية تزيد على 3.75 مليار دولار إلى أوكرانيا، تضمنت مركبات "برادلي" ومدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع، وناقلات جنود مدرعة، وصواريخ أرض جو، وذخيرة ومواد أخرى.

تأتي المساعدة الأميركية المتوقع أن تبلغ 50 مركبة، بالتزامن مع التزام مماثل من ألمانيا وفرنسا بإرسال مركبات مدرعة، لتوسيع مساعدتهما بأسلحة جديدة، قالت كييف إنها بحاجة إليها لمساعدة قواتها على "استعادة" الأراضي التي تحاصرها القوات الروسية.

فما هي "برادلي" وما مدى فعاليتها في المعركة؟ 

برادلي.. مركبة مجنزرة

إذاعة "صوت أميركا"، قالت إن مركبة "برادلي" القتالية كانت في الخدمة منذ ثمانينيات القرن الماضي، إذ أن الترقيات المطبقة على مر السنين حافظت على تقدمها بما يكفي لتكون واحدة من أكثر المركبات فعالية من نوعها في العالم.

وتأتي "برادلي" في أشكال متعددة مصممة لاستخدامات مختلفة، وتزن بشكل عام حوالي 28 طناً، وتحمل 3 أنظمة أسلحة رئيسية تجعلها عدواً قوياً في ساحة المعركة، ويمكن أن تحمل إحدى التشكيلات، بطاقم من 3 أفراد، و جنود مشاة إضافيين.

و"برادلي" مركبة مجنزرة متوسطة ومسلحة بمدفع من عيار 25 ميلليمتراً، سُميت على اسم جنرال أميركي قاد القوات الأميركية في الحرب العالمية الثانية، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

والمركبة مزودة بمدفع مُثبَّت على برج ومتتبع بصري، كما أنها موجهة لاسلكياً ويمكنها تدمير الدبابات، فضلاً عن مقدرتها على حمل قاذفة الصواريخ التي يتم إطلاقها عبر الأنبوب.

وصُنعت "برادلي" بواسطة شركة "بي أيه إي سيستمز" (BAE Systems)، ويمكن أن تصل سرعتها إلى حوالي 38 ميلاً في الساعة (ما يعادل 61 كيلومتراً في الساعة).

هل تختلف عما تعهدت به ألمانيا وفرنسا؟

وتعهدت فرنسا بإرسال مدرعة مماثلة تسمى "AMX-10 RC" وهي مركبة استطلاع عالية الحركة تحتوي على مدفع من عيار 105 ميلليمترات، وتحمل ما يصل إلى 4 أشخاص. 

أما ألمانيا فسترسل حوالى 40 عربة مشاة قتالية من طراز "Marder" إلى أوكرانيا قبل نهاية مارس، وغالباً ما تحمل مدفع من عيار 20 ميلليمتراً، وتستوعب طاقماً مؤلفاً من 3 أفراد، كما تحمل بعضها سلاح "ميلان" المضاد للدبابات.

وكالة "رويترز"، قالت إنه في حال تم شحن المركبات عن طريق البحر، فقد تستغرق الرحلة عدة أسابيع، أما إذا تم إرسال مركبات "برادلي" الموجودة بالفعل في أوروبا إلى أوكرانيا، فسيكون الجدول الزمني أقصر بكثير، لكن في كل الأحوال سيتطلب ذلك تدريباً على كيفية تشغيلها.

وشهدت "برادلي" خدمة مهمة لأول مرة في حرب الخليج 1990-1991، إذ اكتسبت سمعة بأنها "قاتل دبابات" فعال. ومنذ ذلك الحين، لعبت دوراً رئيسياً في عمليات عسكرية متعددة، بما في ذلك بأفغانستان والعراق.

دبابات أكثر قوة

وقالت مصادر مطلعة لمجلة "بوليتيكو" إن التحرك لإرسال مركبات مشاة قتالية حديثة إلى أوكرانيا، يمكن أن يمهد الطريق لتزويد كييف بالدبابات الغربية الأكثر قوة، وهو أمر لا يرغب الحلفاء في القيام به الآن.

وأضافت المصادر أن ذلك قد يشمل دبابات "ليوبارد" الألمانية أو حتى "إم 1 أبرامز" التابعة للجيش الأميركي، وستكون الدبابات الغربية على عكس المركبات ذات العجلات الأقل قوة ذات المدافع الرئيسية الأصغر، بمثابة تغيير لقواعد اللعبة في كييف، التي تشغل بالفعل دبابات الحقبة السوفيتية من مخزوناتها وغيرها من الدبابات التي قدمتها بعد الغزو من قبل الدول الأوروبية. 

و"ليوبارد" و"إم 1 أبرامز" تعدان أكثر قدرة على الحركة، ودقة ،ولديهما مدى أطول مقارنة بالدبابات السوفيتية القديمة، كما أنهما أكثر فاعلية في حماية القوات من الدبابات القديمة، أو حتى مركبات القتال الغربية للمشاة.

اقرأ أيضاً: