عقوبات أميركية تستهدف شركات روسية وصينية ووسطاء أوروبيين

time reading iconدقائق القراءة - 5
وسط العاصمة الروسية موسكو خلال الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا. 24 فبراير 2023 - REUTERS
وسط العاصمة الروسية موسكو خلال الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا. 24 فبراير 2023 - REUTERS
واشنطن/لندن -رويترزأ ف ب

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، حزمة عقوبات جديدة على روسيا تشمل قطاعات المعادن والمناجم والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات. كما فرضت عقوبات على شركات صينية ووسطاء أوروبيين، بالتزامن مع مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، 

وأضافت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ثاني أكبر مشغل للهواتف المحمولة في روسيا "ميجا فون"، إلى قائمتها السوداء التجارية، وعزت ذلك إلى دعم هذه الشركات للجيش.

وقالت إن القائمة السوداء تشمل أيضاً شركتين صينيتين للأقمار الصناعية، هما "سبيستي" و"تشاينا هيد إيروسبيس تكنولوجي".

كما فرضت الوزارة قيوداً جديدة على صادرات إيران، مستهدفة استخدام روسيا لطائرات مسيرة إيرانية الصنع في أوكرانيا. 

وعاقبت واشنطن أيضاً عدداً من الشركات والشخصيات الروسية العاملة في في قطاعات المعادن والمناجم والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات، إضافة إلى 30 شركة وأفراداً في دول أوروبية، منها: سويسرا وإيطاليا وألمانيا ومالطا وبلغاريا، متهمين بالمساعدة في الالتفاف على العقوبات عبر تزويد موسكو بمعدات عسكرية.

وكان البيت الأبيض، أعلن العقوبات الجديدة في وقت سابق الجمعة. وهي تهدف إلى توجيه ضربة للاقتصاد الروسي والحد من وصول موسكو إلى تكنولوجيات حساسة مثل أشباه الموصلات.

ومنذ فبراير 2022، اتخذت وزارة الخزانة أكثر من 2500 إجراء يشتمل على عقوبات اقتصادية ضد روسيا، بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها. واتخذت أكثر من 30 دولة تدابير مماثلة.

أهم الخطوات

ورأت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان إن العقوبات الأخيرة تعتبر "إحدى أهم الخطوات" منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في البيان: "خلال العام الماضي، اتخذنا إجراءات مع تحالف تاريخي من الشركاء الدوليين للحد من تأثير المنظومة العسكرية الصناعية لروسيا، وتقليص العائدات التي تستخدمها لتمويل الحرب".

وأضافت: "كان لعقوباتنا تأثير على المديَيْن القريب والبعيد، ويمكن ملاحظة هذا التأثير بشكل بارز في مساعي روسيا لإعادة بناء أسلحتها وفي اقتصادها المعزول. تظهر خطواتنا مع شركائنا في مجموعة السبع أننا سنبقى إلى جانب أوكرانيا ما دام ذلك ضرورياً".

وأشارت الوزارة إلى أن العقوبات تستهدف على وجه التحديد الأفراد، والشركات الموجودة خارج روسيا والمرتبطة بالتهرب من العقوبات "بما في ذلك تلك المتعلقة بالإتجار بالأسلحة، والتمويل غير المشروع".

سلاح إضافي لأوكرانيا

وقرّرت واشنطن تقديم مزيد من الأسلحة بقيمة ملياري دولار لكييف، في ظل استعداد أوكرانيا لشن هجوم في الربيع. ولم يشمل الدعم طائرات"F-16" المقاتلة التي طلبتها القيادة الأوكرانية.

وسيجري الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء مجموعة السبع محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، لبحث المساعدات الإضافية التي يمكن تقديمها للأوكرانيين.

وانضمت الولايات المتحدة إلى دول مجموعة السبع في خطط لتوقيع عقوبات ستستهدف 200 فرد وكيان وعشرات المؤسسات المالية الروسية.

وقال البيت الأبيض في بيان إن العقوبات موجهة إلى أهداف في روسيا و"جهات فاعلة من دول ثالثة" في أنحاء أوروبا وآسيا والشرق الأوسط تدعم المجهود الحربي الروسي.

وأضاف: "سنوقع عقوبات على آخرين يرتبطون بقطاعي الدفاع والتكنولوجيا الروسيين، ومن بينهم المسؤولين عن إعادة ملء المخزون الروسي من الأصناف الخاضعة للعقوبات، أو تمكين روسيا من تفادي العقوبات".

عقوبات بريطانية

بدورها، أعلنت بريطانيا المزيد من العقوبات على روسيا، تزامنا مع ذكرى الغزو، بما يشمل حظر تصدير كل عنصر تستخدمه في ساحة المعركة وحظر استيراد البضائع المصنعة من الحديد والصلب.

وجمدت بريطانيا أصول مجموعة من المسؤولين الروس والشركات الروسية، واستهدفتهم في العام الماضي في مسعي لشل اقتصاد موسكو والحد من قدرتها على شن حرب على جارتها.

وقالت في بيان، الجمعة، إنها ستستهدف 92 فرداً وكياناً آخرين، ومن بينهم حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثل ماتياس وارنج رئيس خط أنابيب "نورد ستريم 2".

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، إن العقوبات والإجراءات التجارية المنسقة دولياً ستستهدف قطع غيار الطائرات، وأجهزة اللاسلكي والمكونات الإلكترونية، وذلك قبل اجتماع زعماء مجموعة الدول السبع الغنية الجمعة، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وستستهدف العقوبات أيضا المزيد من المديرين التنفيذيين الروس، بمن فيهم من شركة "روس آتوم" للطاقة النووية، وغيرهم ممن يعملون في قطاع الدفاع وبنوك روسية.

وفي السياق، قالتوزيرة العلاقات التجارية البريطانية كيمي بادينوك إن "العقوبات التجارية ناجعة. هبط استيراد روسيا للسلع البريطانية بنسبة 99% ‬مقارنة مع فترة ما قبل الغزو، وتراجع تصدير السلع إلى روسيا بما يقارب 80%".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات