لافروف: قد ننشر عتاداً عسكرياً إذا فشلت المحادثات مع الغرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال المؤتمر الصحافي السنوي في موسكو. 14 يناير 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال المؤتمر الصحافي السنوي في موسكو. 14 يناير 2022 - REUTERS
دبي-الشرقوكالات

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، إن بلاده قد تنشر عتاداً عسكرياً إذا فشلت المحادثات الأمنية مع الغرب، وذلك بعد مطالب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بسحب القوات الروسية المحتشدة قرب الحدود مع أوكرانيا.

وأوضح لافروف أن بلاده لن تنتظر للأبد الرد على الضمانات الأمنية التي طالبت بها، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة لأي سيناريو في علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتطالب روسيا بـ"ضمانات أمنية" من الولايات المتحدة، تهدف إلى عدم توسع "حلف الناتو" شرقاً، ومنع ضم كييف إليه. فيما تطالب واشنطن بتراجع الحشود التي جمعتها موسكو على الحدود الأوكرانية.

ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو "واثقة بأنه في حال كانت هناك نوايا حسنة من الأطراف الأخرى، فمن الممكن الوصول إلى حل مقبول للطرفين".

وتصاعد التوتر بين الطرفين في الأشهر الماضية، مع تحذير الغرب من أن موسكو قد تخطط لغزو واسع لجارتها، بعد حشدها نحو 100 ألف عسكري على الحدود، فيما تنفي روسيا نيتها غزو أوكرانيا.

"ظهور الناتو على حدودنا غير مقبول"

وشدد لافروف على أن "ظهور حلف شمال الأطلسي على الحدود الروسية أمر غير مقبول إطلاقاً بالنسبة لروسيا".

وأضاف لافروف، معلقاً على احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو: "نحن لا نقبل إطلاقاً ظهور حلف شمال الأطلسي على حدودنا مع الأخذ في الاعتبار المسار الذي اتبعته القيادة الأوكرانية، السابقة والحالية. علاوة على ذلك، إنه خط أحمر حقيقي".

وأشار لافروف إلى أنه "حتى لو لم تنضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، فإن ظهور أسلحة هجومية وقواعد عسكرية أميركية على بحر آزوف، خط أحمر آخر.

وقال: "حتى لو بقيت أوكرانيا خارج حلف الناتو، فمن الممكن أن تكون هناك اتفاقيات ثنائية مع الأميركيين والبريطانيين ودول غربية أخرى، والتي تبني منشآت وقواعد عسكرية على بحر آزوف هناك".

وتابع: "وهذا أيضاً غير مقبول بالنسبة لنا، لأن نشر أسلحة هجومية على أراضي جيراننا، من شأنها أن تشكل تهديداً لروسيا، خط أحمر آخر".

والخميس، قال لافروف إن المطالب الأميركية بسحب القوات الروسية المحتشدة قرب الحدود مع أوكرانيا "غير مقبولة"، ووصف تهديدات واشنطن بفرض عقوبات بأنها "متغطرسة وسخيفة". 

وأكد لافروف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، أن موسكو "لم تكن مستعدة لمناقشة مطالب الولايات المتحدة غير المقبولة بعودة القوات الروسية المنتشرة على أرض روسيا إلى ثكناتها العسكرية"، خلال المحادثات الأمنية التي انعقدت بين واشنطن وموسكو في جنيف في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وقال لافروف إن مشاركة مدربين غربيين في الصراع بإقليم دونباس ستكون تجاوزاً للخطوط الحمراء وتعني صداماً مباشراً بين الشعب الروسي وجيش الناتو، وفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.

وأورد: "عندما نلفت الانتباه إلى هذا، فإن الغرب يخبرنا دائماً بأن هؤلاء مدربون، ولا يشاركون في الأعمال القتالية".

وأضاف: "أتذكر جيداً الصورة التلفزيونية أثناء الحرب في جورجيا في أغسطس 2008، عندما كان المدربون ضباطاً من الجيش الأميركي – أصحاب البشرة البيضاء والأميركيون من أصل إفريقي - يعلمون تحميل الأسلحة المضادة للدبابات والأسلحة الأخرى".

وتابع لافروف: "لا أريد أن يحدث هذا مرة أخرى في أوكرانيا، لأنه سيكون عبوراً لجميع الخطوط الحمراء الممكنة.. هذا سيكون صداماً مباشراً بين مواطنين روس من أوكرانيا وجيش الناتو". 

"الدبلوماسية أو العدوان"

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، الخميس، إن بلاده مستعدة للمسار الدبلوماسي مع روسيا وأيضاً للدفاع عن حلفائها، وإن الأمر يعتمد على قرار موسكو بشأن أوكرانيا، لكن واشنطن "مستعدة في الحالتين".

وأضاف في إيجاز صحافي بالبيت الأبيض، أنه إذا اختارت روسيا غزو أوكرانيا، فإنها "ستتعامل مع العواقب التي قد تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها"، لكن واشنطن لا تزال تعتقد أن مسار الدبلوماسية يمكن أن يعمل "بطريقة تعكس مبادئنا".

وتابع سوليفان: "من وجهة نظرنا، نقف على استعداد للسير في طريق الدبلوماسية وعلى استعداد للرد في وجه العدوان". وأكد أن العقوبات جزء من الطريقة التي ستتعامل بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، مع الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، و"لدينا أدوات أخرى أيضاً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات