دبي - الشرق
دعا المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيموثي ليندركينغ، الجمعة، جماعة الحوثي اليمنية إلى وقف الهجوم على مدينة مأرب، والانخراط في الجهود الدولية لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال ليندركينغ، عقب مباحثات مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إنه من الضروري "وقف الحوثيين جميع العمليات العسكرية في مأرب".
وشدد المبعوث الأميركي على ضرورة "امتناع الحوثيين عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن والاستجابة للجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب في البلاد".
"يد السلام"
من جانبه، دعا وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الحوثيين إلى الانصياع لصوت العقل، وقال إن "الحكومة اليمينية تمد يدها بالسلام".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، الجمعة، عن وزير الخارجية قوله إن الحكومة "تمد يدها للسلام إذا وجدت شريكاً حقيقياً"، داعياً جماعة الحوثي إلى "الانصياع لصوت العقل وتقديم مصلحة اليمنيين على أجندة إيران التدميرية في المنطقة".
لكنه قال في الوقت ذاته إن "العدوان الحوثي يواجه بإرادة صلبة من الجيش الوطني وأبناء القبائل"، مضيفاً أن ذلك "ليس دفاعاً عن اليمن، وإنما دفاعاً عن أمن واستقرار المنطقة".
وأكد الوزير "استمرار الميليشيات الحوثية باستهداف المدنيين في مأرب متجاهلة النداءات الدولية".
تصعيد الحوثيين
ويواصل الحوثيون القتال بهدف السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالغاز، تزامناً مع تكثيفهم الهجمات بالطائرات المسيّرة على المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن، تركي المالكي، الجمعة، إن التحالف تمكّن من اعتراض وتدمير 6 طائرات أطلقتها جماعة الحوثي تجاه خميس مشيط في المملكة العربية السعودية.
وأشار المالكي إلى "استمرار الميليشيا الحوثية في محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية"، مؤكداً أن "التحالف يتخذ الإجراءات لحماية المدنيين والأعيان المدنية، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني".
وحذرت الأمم المتحدة، في فبراير الماضي، من تسبب هجوم جماعة الحوثي على مدينة مأرب "في كارثة إنسانية".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، إن "الولايات المتحدة تحث الحوثيين على وقف تقدمهم في مأرب ووقف جميع العمليات العسكرية والعودة إلى المفاوضات".
واعتبرت واشنطن أن "اعتداء الحوثيين على مأرب، عمل جماعة غير ملتزمة بالسلام، أو بإنهاء الحرب التي ابتُلي بها الشعب اليمني".
