روسيا تتوعد بالرد حال إقامة الناتو قواعد دائمة في فنلندا

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبابة من طراز ليوبارد في تمرين Arrow 22 في كانكانبا، فنلندا- 4 مايو 2022 - REUTERS
دبابة من طراز ليوبارد في تمرين Arrow 22 في كانكانبا، فنلندا- 4 مايو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

حذرت روسيا، الاثنين، حلف شمال الأطلسي "الناتو" من إقامة قواعد دائمة على أراضي فنلندا، مهددة باتخاذ "إجراءات" لضمان أمنها.

يأتي التحذير الروسي على خلفية خروج فنلندا عن عقود من عدم الانحياز العسكري وطلبها الانضمام لحلف الناتو في مايو، لتنطلق رسميا عملية الانضمام مطلع يوليو الجاري.

وقال السفير الروسي لدى فنلندا بافيل كوزنتسوف، إن موسكو ستضطر لاتخاذ إجراءات جوابية مناسبة لضمان أمنها في حال ظهور قواعد عسكرية دائمة للناتو في فنلندا.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن كوزنتسوف القول: "إذا ظهرت البنية التحتية للناتو على أراضي فنلندا في شكل قواعد عسكرية دائمة ، بشكل أسلحة هجومية، وأنظمة صواريخ ، وما إلى ذلك ، في هذه الحالة ستضطر روسيا لاتخاذ الرد اللازم. تدابير كافية لضمان أمنها ".

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "آمل بشدة أن يدرك الجانب العسكري والسياسي والسياسي الخارجي الفنلندي جيداً أن مثل هذا التطور في الأحداث لا يلبي مصالح فنلندا".

الناتو قرب حدود روسيا

وهناك حدود مشتركة بين روسيا وفنلندا يبلغ طولها 1300 كيلو متر. وكانت فنلندا تتجنب في السابق السعي إلى الانضمام إلى الناتو كي لا تثير عداوة مع جارتها الشرقية. لكن منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، ظهر دعم شعبي في فنلندا لفكرة الانضمام.

وفي 5 يوليو الجاري، أطلقت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إجراءات المصادقة رسمياً على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، في خروج تاريخي عن عدم الانحياز العسكري.

جاء ذلك بعد أيام من تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه "إذا نُشرت في فنلندا وحدات عسكرية وبنى تحتية عسكرية، فسنضطرّ للردّ بالمثل وخلق نفس التهديدات للأراضي التي تنطلق منها التهديدات لنا".

وعقب بدء إجراءات الانضمام، أعلن مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرتشا جيوانا أن التحالف لا يعتزم حاليا إرسال قوات إلى فنلندا والسويد ما أن تستكملا مسار العضوية.

وقال جيوانا: "لا نخطط لتعزيز حضورنا في أي من البلدين (...) لديهما قوات وطنية هائلة وهما قادران على الدفاع عن نفسيهما".

وأضاف: "لا خطط لدينا لإقامة قواعد لحلف شمال الأطلسي في هذين البلدين لأنهما يتمتّعان بمستوى عال جدا من النضج العسكري والاستراتيجي".

وبعد إطلاق مسار الانضمام، بات يقع على عاتق برلمانات الدول الثلاثين الأعضاء المصادقة على انضمام ستوكهولم وهلسنكي إلى الحلف الأطلسي.

وعلى الرغم من أنه تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ مع تركيا، لإسقاط اعتراضها على انضمام البلدين على خلفية السياسة التي ينتهجانها تجاه النشطاء الأكراد، فإن الغموض لا يزال سائداً بشأن ما إذا كانت أنقرة ستصادق على الفور على انضمام البلدين.

فنلندا تحصن حدودها

وبعد يومين من إطلاق مسار الانضمام للناتو، أقر البرلمان الفنلندي قانونا يسمح بتعزيز الحماية على الحدود مع روسيا، على خلفية مخاوف من أن تستخدم موسكو المهاجرين لممارسة ضغط سياسي.

التعديلات الجديدة لقانون حماية الحدود تتيح بناء عوائق أكثر متانة على امتداد الحدود الشرقية للدولة الاسكندنافية مع روسيا والبالغ طولها 1300 كلم.

والهدف من القانون "تحسين القدرة العملية لحماية الحدود، والاستجابة لتهديدات هجينة"، حسبما أعلنت المستشارة لدى وزارة الداخلية آن إيهانوس، التي قالت إن "الحرب في أوكرانيا ساهمت في جعل الأمر ملحاً".

والحدود الفنلندية في الوقت الراهن محمية بعوائق خشبية خفيفة صممت بشكل أساسي لمنع وصول الماشية إلى الجانب الآخر.

ويتيح القانون إغلاق معابر حدودية ووضع طالبي اللجوء في نقاط محددة، أثناء وجود محاولات للعبور على نطاق واسع.

كما أقرت هلسنكي أيضا تعديلات على قانون سلطات الطوارئ، يوسع تعريف كلمة "طوارئ" ليشمل مختلف التهديدات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات