تقرير أممي: كوريا الشمالية تواصل تطوير الأسلحة رغم أزمتها الاقتصادية

time reading iconدقائق القراءة - 4
تجربة إطلاق صاروخ "هواسونج-8" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت في كوريا الشمالية - 29 سبتمبر 2021 - REUTERS
تجربة إطلاق صاروخ "هواسونج-8" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت في كوريا الشمالية - 29 سبتمبر 2021 - REUTERS
سيول- أ ف ب

أكد تقرير جديد صدر عن الأمم المتحدة، أن كوريا الشمالية واصلت برامجها لتطوير الأسلحة، رغم أنها تواجه أزمة اقتصادية تزداد سوءاً جرّاء الحصار الذي فرضته على نفسها في ظل أزمة فيروس كورونا.

وتخضع بيونج يانج لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والبالستي، اللذين تقدّما بشكل متسارع في عهد الرئيس الحالي كيم جونج أون.

وجاء التقرير بعدما أثارت بيونج يانج قلقاً دولياً جرّاء سلسلة اختبارات صاروخية أجرتها في غضون بضعة أسابيع، ما دفع مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ.

وذكر التقرير الذي نشر على الإنترنت الثلاثاء بتوقيت سيول، ويغطي الفترة من 6 فبراير حتى 3 أغسطس، أن كوريا الشمالية واصلت تطوير برامجها التسليحة.

وجاء في التقرير الذي أعّدته لجنة خبراء تراقب العقوبات على البلد المعزول أنه "رغم تركيز البلاد على محنتها الاقتصادية التي تزداد سوءاً، واصلت كوريا الشمالية تطوير برنامجيها النووي والبالستي".

ولم تجرِ بيونج يانج عملية إطلاق لصواريخ بالستية عابرة للقارات أو اختباراً نووياً منذ عام 2017، لكن التقرير لفت إلى أنها أجرت اختبارات "تجمع بين التكنولوجيا البالستية وتكنولوجيا التوجيه"، فيما تواصلت الأنشطة في مواقع رئيسية على صلة ببرنامجها النووي.

جهود "غير مشروعة"

ومطلع 2020، أغلقت كوريا الشمالية حدودها في محاولة لحماية نفسها من وباء كورونا، الذي ظهر أولاً في الصين المجاورة، لكنها "واصلت جهودها غير المشروعة للحصول على مكونات معينة من الخارج والبحث عن فرص لنقل منتجاتها إلى شركائها".

وأكد أن الحصار الذي فرضته جراء الفيروس واصل "التأثير بشكل جوهري على حركة الناس والبضائع، المشروعة وغير المشروعة، ضمن وإلى ومن البلاد".

وفيما "توقف نظرياً" استيراد المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك تلك الفاخرة المحظورة بموجب العقوبات الأممية، إلا أن التقرير نوّه إلى أن التحقيقات جارية بشأن عمليات نقل سيارات فخمة بشكل مخالف للقانون.

ولم تنخرط بيونج يانج في أي محادثات نووية منذ انهارت ثاني قمة بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في هانوي، فيما رفضت جهود جارتها الجنوبية لإعادة إحياء المحادثات.

وفي عهد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، أعربت واشنطن مراراً عن رغبتها لقاء ممثلين عن كوريا الشمالية، فيما أكدت أن الهدف نزع سلاح بيونج يانج النووي.

والأسبوع الماضي، ندد كيم بعروض واشنطن المتكررة لعقد محادثات من دون شروط مسبقة على اعتبارها "خدعة سخيفة"، متّهماً إدارة بايدن بمواصلة سياسة الإدارات السابقة "العدائية".

اقرأ أيضاً: