
تعهَّدت الولايات المتحدة والفلبين، الجمعة، بتعزيز تعاونهما الأمني لتبديد المخاوف المشتركة، خصوصاً على صعيد التوترات مع بكين بشأن بحر الصين الجنوبي.
واستضافت مانيلا اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى مع حليفها الدفاعي الرئيسي، في إطار جهود الرئيس فرديناند ماركوس لاستعادة شراكة استمرّت 7 عقود قطعها سلفه رودريجو دوتيرتي.
واتفق البلدان في بيان مشترك على ضرورة "تعزيز التعاون الدفاعي والأمني والتأكّد من أنّ التحالف يتكيّف بشكل فعّال مع التحدّيات الجديدة والناشئة".
وقالت ماريا تيريزا لازارو وكيلة وزارة الخارجية الفلبينية في مؤتمر صحافي: "اتفقنا على عدّة مبادرات مهمة تُظهر التزامنا الثابت تجاه تحالفنا".
من جهته، قال دانيال كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق وجنوب آسيا، إنّ "القضايا المهمة المتعلّقة ببحر الصين الجنوبي كانت محور مناقشاتنا".
خلافات السيادة
وهناك خلاف بين الصين والفلبين بشأن بحر الصين الجنوبي، الذي يعدّ فضاءً استراتيجياً غنياً بالطاقة والموارد. وتطالب بكين بكلّ ذلك تقريباً، لكنّ الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي لديها مطالبات أيضاً.
وفي هذا السياق، تجاهلت الصين حكماً صادراً عن المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي لمصلحة مانيلا في عام 2016.
وأعلنت الفلبين في نهاية ديسمبر تعزيز وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي، في أعقاب تقارير أفادت بأنّ بكين بدأت بتطوير أراضٍ غير مأهولة حول أرخبيل سبراتلي المتنازع عليه.
ووافقت مانيلا وواشنطن، اللتان وقّعتا معاهدة دفاع مشترك في عام 1951، على إجراء محادثات في منتصف سنة 2023 من شأنها أن تسمح لحكومتيهما بـ"ضمان استجابة أكثر تنسيقاً لبؤر الاضطراب المحتملة".
كذلك، قرّرتا تسريع استكمال مشاريع من شأنها أن تسمح للقوات الأميركية بتخزين المعدّات في بعض القواعد العسكرية الفلبينية، فيما تعهّدت مانيلا باتخاذ إجراءات لتطوير جيشها.
وكرر الرئيس فرديناند ماركوس الأربعاء في دافوس بسويسرا الإعراب عن قلقه للتوترات بين السفن الحربية الأميركية والصينية في المنطقة.