الرئيس الأرميني يرفض إقالة رئيس الأركان وسط أزمة سياسية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان - AFP
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان - AFP
دبي-وكالات

رفض الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان، السبت، قراراً اتخذه رئيس الوزراء نيكول باشينيان بإقالة رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال أونيك غاسباريان، في وقت تعيش البلاد أزمة سياسية واحتجاجات على خلفية هزيمة أرمينيا في حربها مع أذربيجان العام الماضي.

وقال مكتب الرئيس أرمين سركيسيان، في بيان السبت، إن قرار إقالة الجنرال أونيك غاسباريان "غير دستوري".

وكان رئيس الوزراء نيكول باشينيان، أعلن الخميس أنه أقال الجنرال أونيك غاسباريان من منصبه، رداً على دعوة الجيش باشينيان إلى استقالة حكومته.

وقال البيان الذي وقعه رئيس الأركان العامة ونوابه وأكثر من 36 قائداً عسكرياً إن "رئيس الوزراء والحكومة غير قادرين على اتخاذ قرارات معقولة".

وأضاف البيان أنه "لفترة طويلة، كانت القوات المسلحة الأرمينية تتسامح بصبر مع هجمات الحكومة الحالية، التي تهدف لتشويه سمعة القوات المسلحة، لكن لكل شيء حدوده"

وأشارت هيئة الأركان العامة إلى أن إدارة الحكومة "غير الفعالة" و"الأخطاء الجسيمة في السياسة الخارجية"، دفعت البلاد إلى حافة الدمار.

وكتب باشينيان على صفحته بفيسبوك: "أعتبر أن بيان هيئة الأركان هو محاولة انقلاب عسكري". وأضاف: "أدعو جميع أنصارنا إلى التجمع في ساحة الجمهورية في يريفان".

وبعد ذلك استخدم باشينيان شبكة التواصل الاجتماعي هذه التي يفضلها، ليعلن بشكل مباشر إقالة الجنرال أونيك غاسباريان رئيس هيئة الأركان العامة.  

احتجاجات معارضة

ونزل الآلاف من أنصار المعارضة، الجمعة، إلى شوارع العاصمة الأرمينية، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان على خلفية هزيمة بلاده في حربها مع أذربيجان العام الماضي، والتي اعتبرها كثيرون "عاراً وطنياً".

وسارت حشود المتظاهرين الغاضبين في شوارع وسط يريفان، ملوحين بأعلام أرمينية ومطلقين هتافات منددة بالحكومة قبل ساعات من اجتماع لباشينيان مع الرئيس الأرميني أرمين سركيسيان.

ودعا رئيس الوزراء السابق فاسغين مانوكيان، الذي تطالب المعارضة بتعيينه في مكان باشينيان، جميع المواطنين للانضمام إلى التظاهرة.

وقال مانوكيان مخاطباً التظاهرة: "على الناس أن ينزلوا إلى الشارع ويعبروا عن إرادتهم كي نتجنب سفك الدماء والاضطرابات".

وبدأت الاحتجاجات ضد باشينيان في نوفمبر الماضي، بعد أن وقع اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع أذربيجان تنازل فيه عن الأراضي التي كانت تحتلها قوات أرمينية.

وأنهى الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا حرباً استمرت 6 أسابيع على إقليم ناجورنو قره باغ الانفصالي قتل فيها الآلاف.

ودافع باشينيان عن اتفاق السلام باعتباره خطوة مؤلمة ولكنها ضرورية لمنع أذربيجان من اجتياح منطقة ناجورنو قره باغ بأكملها.

وقف إطلاق النار

وبموجب الاتفاق الموقع بين أذربيجان وأرمينيا في الـ9 من نوفمبر الماضي، انتهى أسوأ قتال في المنطقة منذ عقود في الوقت الذي اعتبرته أذربيجان وحليفتها تركيا انتصاراً.

ووافقت أرمينيا على تسليم أذربيجان 3 مناطق حول قره باغ، هي: أغدام ولاتشين وكالباجار، كما أنها ستفقد السيطرة على 7 مقاطعات استولت عليها خلال حرب وقعت بين الجانبين في التسعينات.

وبموجب التسوية، انتشر نحو 2000 جندي حفظ سلام روسي بين الجانبين، وعلى طول ممر لاتشين، وهو طريق بطول 60 كيلومتراً يربط عاصمة الإقليم ستيباناكيرت، بأرمينيا.