رئيس الوزراء الإسرائيلي يحث على إنشاء "منصة عالمية" ضد الهجمات السيبرانية

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال مؤتمر للأمن الرقمي في تل أبيب. 21 يوليو 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال مؤتمر للأمن الرقمي في تل أبيب. 21 يوليو 2021 - REUTERS
دبي - الشرق

حث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الدول الأخرى على الانضمام إلى بلاده في بناء منصة دولية تهدف لنزع فتيل الهجمات الإلكترونية، وذلك حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

ونقلت الوكالة عن بينيت، وهو رائد أعمال سابق في مجال الأمن السيبراني، قوله خلال مؤتمر للأمن الرقمي في تل أبيب إن "إنشاء درع عالمية ضد الهجمات السيبرانية سيكون أفضل دفاع ضد المخترقين".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "من يحاول القتال بمفرده يخسر المعركة، ولكن إذا قاتلنا معاً سنفوز"، واصفاً التهديدات الإلكترونية الأخيرة بأنها "واحدة من أكبر التهديدات للأمن القومي الإسرائيلي".

وأشارت الوكالة إلى أن تل أبيب تعد رائدة عالمياً في مجال تطوير التكنولوجيا التي تعمل على تأمين الشبكات الرقمية، قائلة إن هجمات إلكترونية رفيعة المستوى شهدتها الولايات المتحدة، الشهر الماضي، قد دفعت هذه التهديدات الإلكترونية إلى داخل إسرائيل أيضاً.

وأوضحت أنه خلال نهاية أسبوع عطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو الجاري، أدت الهجمات الإلكترونية في الولايات المتحدة إلى إحداث حالة من الفوضى في المستشفيات، وتعطيل أكبر خط أنابيب للبنزين في أميركا، وشلّ أكبر مورّد للحوم في البلاد، فضلاً عن الإضرار بمئات الشركات.

وتابع بينيت: "كل شيء يتعرّض للهجوم، مياهنا وكهرباؤنا وطعامنا وسياراتنا، وذلك لأن الأمر بات يبدو سهلاً، وأسهل من أي وقت مضى".

ومنذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن سدة الرئاسة، وضع ملف الهجمات الإلكترونية وعمليات القرصنة نصب عينيه. 

وفي الأسبوع الماضي، اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطات الصينية بحماية منفذي الهجمات السيبرانية التي تستهدف الشركات، مشيراً إلى أن بكين تسعى إلى "تأمين وسائل لهم لتنفيذ الهجمات".

واتهمت وزارة العدل الأميركية أيضاً ثلاثة من مسؤولي الأمن الصينيين بتنسيق حملة قرصنة موسعة لسرقة معلومات حساسة وسرية من كيانات حكومية وجامعات وشركات في أنحاء العالم كافة، تشمل قطاعات تمتد من أبحاث الطب الحيوي إلى الطيران والدفاع، وأبحاث متعلقة بالمركبات ذاتية القيادة، وتكنولوجيا التسلسل الجيني، والأمراض المعدية مثل فيروس إيبولا.

وترفض الصين هذه الاتهامات، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إن "الاتهامات كانت تشويهات ذات دوافع سياسية"، وإن الولايات المتحدة لم تقدم أدلة كافية على مزاعمها.

وشدد البيان الصيني على أن "التحقيق في الحوادث التي تقع عبر الإنترنت وتوصيفها يجب أن يستندا إلى أدلة كافية"، مضيفاً أن "توجيه اتهامات من دون أدلة هو تشويه خبيث".

كما أصدرت السفارة الصينية في كانبيرا بياناً مماثلاً اتهمت فيه أستراليا "بترديد" الخطاب الأميركي، متهمة واشنطن بأنها "بطلة العالم في الهجمات الإلكترونية الخبيثة".