هجوم "كاسيا" الإلكتروني.. "إف بي آي" عاجز عن مساعدة جميع الضحايا

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار مكتب التحقيقات الفيدرالي في قاعة المؤتمرات الصحافية بمقره الرئيسي - REUTERS
شعار مكتب التحقيقات الفيدرالي في قاعة المؤتمرات الصحافية بمقره الرئيسي - REUTERS
واشنطن- أ ف ب

أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي" الأحد، أن "حجم" الهجوم الإلكتروني المستمر منذ الجمعة ضد شركة "كاسيا" الأميركية للبرمجيات قد لا يتيح له مساعدة جميع الضحايا بشكل فردي.

وهاجم قراصنة شركة "كاسيا" المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات الجمعة، وطلبوا فدية من زبائنها عبر برنامجها لإدارة المعلومات، وقد يتجاوز عدد الضحايا الألف. 

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي السبت، إن أجهزته فتحت تحقيقاً وتعمل مع الوكالة الأميركية للأمن السيبراني وأمن البنية التحتية "سيسا" ووكالات أخرى لـ"تحديد حجم التهديد".

وأضاف في رسالة الأحد: "إذا كنتم تعتقدون أن أنظمتكم قد تعرضت للاختراق، فنحن نحضّكم على اتباع كل الإجراءات الموصى بها واتباع توصيات كاسيا لإغلاق الخوادم الخاصة بكم على الفور (المتعلقة بالبرنامج المستهدف) وإبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي". 

وشدد مكتب التحقيقات الفيدرالي على أنه "رغم أن حجم الحادثة قد يمنعنا من الرد على كل ضحية على حدة، فإن جميع المعلومات التي نتلقاها ستكون مفيدة في مواجهة هذا التهديد".

شكوك بشأن تورط روسيا

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مساء السبت، إنه أمر بإجراء تحقيق، لا سيما لتحديد ما إذا كانت روسيا مصدر الهجوم. وأوضح بايدن: "لسنا متأكدين من ذلك بعد". 

ويصعب تقدير مدى الهجمات التي تتم عن طريق برامج الفدية، وهي تشل أنظمة الكمبيوتر عبر تشفير المعطيات وتطلب فدية لإلغاء التشفير.

وبحسب "كاسيا"، تأثر أقل من 40 زبوناً. لكن البعض منهم لديه بدوره العديد من الزبائن، وقد يكون الهجوم شمل المئات أو حتى الآلاف منهم.

وفي بيان جديد الأحد، قالت الشركة إنها تعمل على مدار الساعة "في جميع المناطق" لحل المشكلة واستعادة الخدمة.

من جهتها قدرت شركة أمن الكمبيوتر "آي اس آي تي" السبت أن الضحايا موجودون في 17 دولة حول العالم.

وأدى الهجوم إلى الإغلاق المؤقت السبت، لعدة مئات من المتاجر لسلسلة كبيرة في السويد، حيث توقفت صناديق النقود عن العمل.

مجموعة "ريفيلز"

من جهتها، أعربت شركة الأمن الإلكتروني "هانترز لابز إنكس" عن اعتقادها بأن مجموعة "ريفيلز" للقرصنة هي المسؤولة عن هذه العملية، وهي المجموعة نفسها التي قال مكتب التحقيقات الفيدرالي،  إنها مسؤولة عن الهجوم على شركة "جي بي إس" أضخم شركة في العالم بمجال تعبئة اللحوم، والتي دفعت فدية مالية قدرها 11 مليون دولار، والتي رجّح أن يكون مقرها روسيا.

وقالت وكالة "بلومبرغ" إن الباحثين يشيرون إلى أن الفدية المطلوبة من المؤسسات التي تعرضت لهذا الهجوم تتراوح بين 50 ألف دولار للمؤسسات الصغيرة، و5 ملايين دولار للمؤسسات الكبيرة.

وخلال الآونة الأخيرة تعرضت شركات أميركية عدة ومجموعة المعلوماتية "سولار ويندز" وشبكة أنابيب النفط "كولونيال بايبلاين" وعملاق اللحوم العالمي "جي بي إس"، لهجمات بفيروس الفدية، وهو برنامج يقوم بتشفير أنظمة الكمبيوتر ويطلب فدية لإعادة تشغيلها. ونسبت الشرطة الفيدرالية الأميركية هذه الهجمات إلى قراصنة على الأراضي الروسية.

وحمّل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي" قراصنة في روسيا مسؤولية الهجمات، وقال مدير المكتب كريستوفر راي، لصحيفة "وول ستريت جورنال" بداية يونيو الماضي، إن هناك تحقيقات جارية بشأن 100 نوع مختلف من برامج الفدية الإلكترونية، التي استهدفت بين 12 و100 منظمة في الولايات المتحدة، خلال الفترة الماضية.

وأشار راي إلى أن "تداعيات هجمات البرمجيات الخبيثة كانت مشابهة للتحديات التي فرضتها هجمات الـ11 من سبتمبر 2001"، داعياً الحكومة الروسية إلى بذل المزيد من الجهود للقضاء على الجماعات الإجرامية الإلكترونية الموجودة في البلاد.

اقرأ أيضاً: