السعودية تعلن تسوية جميع نقاط "الخلاف مع قطر"

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي بختام قمة العُلا لدول مجلس التعاون الخليجي - AFP
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي بختام قمة العُلا لدول مجلس التعاون الخليجي - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إنه تم التوصل إلى تسوية لجميع النقاط الخلافية بين الرباعي العربي وقطر، مؤكداً أن المملكة والدول العربية الثلاث (الإمارات والبحرين ومصر)، وافقت على استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الدوحة. 

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي في ختام أعمال قمة العُلا، أن "جميع الأطراف راضية وسعيدة بالنتيجة التي تم التوصل إليها"، مشيراً إلى أن "حسن النوايا يجعلنا واثقين بأن الاتفاق سيكون لبنة لتقوية العلاقات".

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن قمة العُلا لقادة مجلس التعاون الخليجي "أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي وللأمن القومي العربي".

وكشف أن القمة التي ترأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "كان عنوانها المصارحة والمصالحة، وأفضت إلى طي صفحة الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون والاحترام بين جميع الدول المشاركة".

ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن "قمة العُلا"، "أرسلت رسالة للعالم أجمع أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن حكمة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادرة على تجاوز كل ذلك والعبور بالمنطقة ودولها وشعوبها إلى بر الأمان".

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان: "نأمل أن يكون ما تحقق اليوم من توقيع بيان العُلا صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بعيداً عن كل المنغصات الماضية".

وكشف أن الدول الأطراف في قمة العُلا، أكدت تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال.

وأوضح أن جميع الدول أكدت وقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني أو الإقليمي لأي منها، وتكاتفها  في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في الشؤون الداخلية. وكشف عن تأكيدها أيضاً على تعزيز التعاون في "مكافحة الكيانات والتيارات والتنظيميات الإرهابية أو التي تمس أمن أي منها وتستهدف استقرارها".

 وقال إن بيان قمة العُلا تضمن التزام كل منها بإنهاء جميع الموضوعات ذات الصلة، وذلك انطلاقاً من حرصها على ديمومة ما تضمنه البيان، وأن يتم من خلال المباحثات الثنائية تعزيز التعاون والتنسيق بينها وخاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة بجميع صورها. 

وتابع: "أكدت القمة على الأهداف السامية لمجلس التعاون الخليجي التي نص عليها النظام الأساسي بتحقيق التعاون والترابط بين دول المجلس في جميع المجالات، وصولاً إلى وحدتها وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة للإسهام في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والرخاء في المنطقة".

وأكد أن ما تحقق اليوم لم يكن ليتم لولا حكمة قادة مجلس التعاون، والجهود التي بذلتها دولة الكويت بدعم من الولايات المتحدة.

وتابع: "كما أغتنم هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر لدولة الإمارات على ما بذلته من جهود خلال سنة قيادتها لأعمال الدورة الأربعين، مشيدين في الوقت نفسه بما تحقق من إنجازات وخطوات مهمة خلال رئاستها".

وقال وزير الخارجية السعودي إن الإرادة السياسية لقادة الخليج هي الضمانة الكبرى لتنفيذ اتفاق العلا، مشيراً إلى أنه ما وصلنا إلى هذا الاتفاق إلا بوجود إرادة حقيقة لدى القيادات لحل هذا الإشكال وضمان الوصول إلى لحمة حقيقة تدعم استقرار المنطقة، وتدعم قدرتنا على مواجهة التحديات".

واعتبر أن الاتفاق "خطوة مهمة جدا للاستقرار ونجاح دول الخليج ومصر والمنطقة بشكل عام"، لافتاً إلى أن "ما شهدناه اليوم والأيام السابقة من حسن نوايا يجعلنا واثقين أن هذا الاتفاق ستكون له ديمومة كاملة وسوف يكون لبنة في تقوية البناء العربي.. وسوف نعمل كمنظومة واحدة لمواجهة المخاطر في المنطقة".

وفيما يتعلق بإيران، قال الوزير السعودي، إنه "مهم جداً أن يكون لدى الدول موقف موحد وواضح تجاه التهديدات الإيرانية لأمننا واستقرارنا، ليس فقط بالبرنامج النووي، لكن أيضاً بالتدخل المستمر في شؤون دول المنطقة وما ينتج عن ذلك من عدم الاستقرار"، مشدداً على أن من الضروري أن تشارك الدول العربية في أي مفاوضات مع إيران.

اقرأ أيضاً: