"صاروخ روسي" في بولندا يضع الناتو بين المادتين 4 و5

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة تظهر الأضرار بعد سقوط صاروخ في قرية شرق بولندا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا - 15 نوفمبر 2022 - REUTERS
صورة تظهر الأضرار بعد سقوط صاروخ في قرية شرق بولندا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا - 15 نوفمبر 2022 - REUTERS
وارسو/دبي-الشرقرويترز

قالت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن "صاروخاً روسي الصنع" سقط على أراضيها دون تأكيد مصدره، ما طرح تساؤلات بشأن موقف الحلف من المادتين الرابعة والخامسة من ميثاقه التأسيسي بشأن الرد الموحد دعماً لأية دولة عضو تتعرض لهجوم خارجي.

ورغم نفي موسكو إطلاقها للصاروخ الذي أودى بحياة شخصين في قرية بشرق بولندا، وتأكيد الرئيس البولندي نفسه أندجي دودا على عدم إمتلاك أي أدلة دامغة على جهة إطلاق الصاروخ، إلا أن وارسو ألمحت إلى إمكانية اللجوء إلى تفعيل المادة 4 من ميثاق الناتو، وهي المادة التي دعت لاتفيا إلى تفعيلها أيضاً.

المادة الرابعة من ميثاق الناتو

وتنص المادة الرابعة من ميثاق الناتو، على أن لكل دولة الحق في دعوة الدول الأخرى الأعضاء في الحلف إلى التشاور، إذا كانت وحدة أراضيها، أو استقلالها أو أمنها مهدداً.

ويتم الفصل جماعياً فيما إذا كانت هذه الدولة تواجه تهديداً، ليتم التوصل إلى قرارات بالإجماع عن كيفية الرد.

وفي فبراير الماضي، وبعد ساعات من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت كل من بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، تفعيل المادة الرابعة لميثاق الناتو، واعتبرت حينها أن "الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل تهديداً لأوروبا بأكملها".

وتختلف المادة 4 عن المادة 5 من ميثاق الناتو، إذ تحدد الأخيرة المساعدة العسكرية من قبل الحلف بأكمله في حالة تعرّض إحدى الدول الأعضاء للهجوم.

المادة الخامسة

تنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو على أن "أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد أي طرف في الحلف، يعتبر عدواناً عليهم جميعاً، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم".

وتضيف المادة أن "الدعم يكون باتخاذ الإجراءات التي يراها ضرورية على الفور، بشكل فردي وبالتوافق مع الأطراف الأخرى، بما في ذلك استخدام قوة السلاح، لاستعادة والحفاظ على أمن منطقة شمال الأطلسي".

ولم يجرِ تفعيل المادة 5 من المعاهدة إلا مرة واحدة في تاريخ الحلف، عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، إذ نشرت قوات تابعة للحلف في أفغانستان، لتكون أول مرة تنتشر فيها قوات الناتو خارج أراضي دول الحلف.

وشارك حلف الناتو في عمليات ومهام عسكرية أخرى صنفت على أنها تندرج ضمن "إدارة الأزمات"، في دول مثل ليبيا والصومال والعراق وباكستان ودول البلقان، وكذلك في الولايات المتحدة بعد إعصار كاترينا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات