اشتراها ترمب.. إدارة بايدن تبحث في اختفاء 20 مليون جرعة من لقاحات كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة مركز "والتر ريد" الطبي العسكري في ميرلاند - 29 يناير 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارة مركز "والتر ريد" الطبي العسكري في ميرلاند - 29 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

يحاول فريق الرئيس الأميركي جو بايدن، العثور على 20 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، سبق أن اشترتها الإدارة السابقة، لكن الوصول إليها بحسب موقع "بولتيكيو"، بات يشكّل "لغزاً" للبيت الأبيض، ومن ناحية أخرى يعوق خطط تسريع حملة التطعيم.

وكان بايدن وصل إلى البيت الأبيض مُسلحاً بخطة استجابة للوباء مؤلفة من 200 صفحة جاهزة للتنفيذ، وتعهد بتطعيم 100 مليون شخص في الـ100 يوم الأولى من ولايته. وعلى الرغم من استبعاد البعض إمكانية تحقيق ذلك، إلا أن آخرين أيدوا خطة بايدن الطموحة وإمكانية تنفيذها، ومن بينهم كبير خبراء الأوبئة في البلاد، أنتوني فاوتشي.

وتحدث أشخاص مطلعون على خطة الاستجابة، عن مخاوف جديدة في الولايات المتحدة تركزت بشكل كبير في إمدادات اللقاح التي حصلت عليها الحكومة الفيدرالية، إذ لا يزال فريق بايدن يحاول معرفة مكان أكثر من 20 مليون جرعة من لقاح كورونا، اشترتها الإدارة السابقة ووزعتها على الولايات، لكن لم تُسجل بعد على أنها استُخدمت بالفعل في حملة التطعيم.

وشدد مسؤولون كبار في إدارة بايدن، على أن الجرعات المفقودة منتشرة في جميع أنحاء الولايات، في انتظار وصولها إلى الهيئات الصحية المكلفة بتطعيم عشرات الملايين من الأشخاص الذين ينتظرون الحصول على اللقاح.

وقال آخرون، إنهم صُدموا عندما علموا بعد وقت قصير من تنصيب بايدن، أنه لا يوجد سوى القليل في احتياطي اللقاح الفيدرالي، وأن الشركات التي تنتج اللقاحات ليست قريبة من أي مكان.

وأشار موقع "بوليتيكو"، إلى أن البيت الأبيض يبحث عن طرق جديدة لزيادة مخزون اللقاح الذي اكتشف أنه "فارغ في الغالب"، الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً أمام الرئيس الأميركي، للوفاء بتعهداته التي قطعها بوضع حد للجائحة في أسرع وقت، خصوصاً مع ازدياد القلق من ظهور سلالات جديدة من الفيروس.

ومع ذلك، يرى فريق الاستجابة أن إصلاح تلك العقبات ليس بالأمر الصعب، لأن هناك أسباباً تتعلق بتأخر الإبلاغ عن بيانات متلقي اللقاح في الولايات الأميركية، وأخرى لها علاقة بإجراءات التخزين والتوزيع المعقدة.

وحذر فاوتشي، الجمعة، من "تحورات مقلقة" جديدة قد تطرأ على فيروس كورونا، معتبراً أن تطعيم "أكبر عدد ممكن من الناس بأسرع ما يمكن"، أفضل وسيلة دفاع ضد السلالات الجديدة. 

وأشار مسؤولون في إدارة بايدن، حسبما نقل "بوليتيكو"، إلى "حالة فوضى عارمة خلفتها إدارة الرئيس السابق، دونالد ترمب، في ما يتعلق بخطة عمل وإجراءات الاستجابة للوباء، وتلك الخاصة بحملة التطعيم بلقاح كورونا". وقال أحد المستشارين إن فريق بايدن "فُوجئ بتلك الفوضى".

وبحسب ما نقل موقع "بوليتيكو"، استبعد كريج فوجات، المسؤول السابق لإدارة الطوارئ الفيدرالية في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، انتهاء أزمة كورونا في وقت قريب.

وتتصدر مواجهة الجائحة سلم أولويات إدارة بايدن، التي وضعت نصب أعينها العمل من أجل وضع حد لانتشار الفيروس الذي تسبب بوفاة أكثر من 634 ألف شخص، وأصاب قرابة 26 مليوناً آخرين في الولايات المتحدة، التي تعد أكثر الدول تضرراً.