جونسون يرفض استبعاد عودته للسياسة.. ويحذر من أشهر صعبة مقبلة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة لشرطة العاصمة البريطانية لندن -31 أغسطس 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة لشرطة العاصمة البريطانية لندن -31 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

رفض رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون الثلاثاء، استبعاد فرضية عودته إلى السياسة مرة أخرى، فيما يبدأ أسبوعه الأخير في منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا قبل الإعلان عن خليفته في الخامس من سبتمبر المقبل، لكنه حذر من "أشهر صعبة" مقبلة بسبب تكلفة المعيشة المرتفعة، حسبما ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

وفي مسعى لتسليط الضوء على إنجازاته السياسية، انضم جونسون إلى وزيرة الثقافة نادين دوريس في زيارة لمدينة شمال دورسيت الثلاثاء، والواقعة في جنوب غربي إنجلترا، للاحتفاء بتوسيع مشروع "جيجابت" الذي كلف 5 مليارات جنيه إسترليني، بهدف تحسين الوصول إلى النطاقات عالية السرعة للإنترنت.

ولدى سؤاله عما إذا كان يستبعد عودته إلى السياسة في المستقبل رد قائلاً: "أعتقد أنه بشكل عام، فإن شعب هذا البلد، يهتمون بمشروع جيجابت للإنترنت، أكثر منه بمستقبل هذا السياسي أو ذاك".

واستقال جونسون من رئاسة الوزراء في يوليو الماضي، بعد سلسلة من الفضائح التي لحقت بحكومته، من بينها حضور حفلات في مقر رئاسة الوزراء بالمخالفة لقرارات الحكومة أثناء إغلاقات كوفيد-19، وكذلك ترقيته شخصاً متهم بالتحرش الجنسي، والكذب بشأن معرفته بتلك الاتهامات قبل الإقرار بأنه كان على علم ولكن "ليس باتهامات محددة". 

ويتنافس على خلافة جونسون كل من وزيرة الخارجية ليز تروس التي تتصدر السباق، ووزير الخزانة السابق ريشي سوناك، وينتظر أن يعلن الفائز في 5 سبتمبر المقبل.

"حكومة زومبي"

وواجه رئيس الوزراء المستقيل انتقادات بقيادة "حكومة زمبي" (حكومة من الأموات الأحياء) منذ إعلانه الاستقالة في يوليو الماضي في إشارة إلى عدم توليه مسؤوليات عمله والذهاب في عطلات.

وأدى قراره القيام بعطلتين خلال العطلة البرلمانية في وقت تواجه فيه البلاد معدلات تضخم تاريخية وإضرابات شلت قطاع النقل، إلى انتقادات من حزب العمال المعارض الذي اتهم جونسون بأنه "في عداد المفقودين".

ولدى سؤاله عما إذا كان يخطط للعودة إلى مقاعد البرلمان الخلفية (حضور جلسات البرلمان في المقاعد خلف رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة بوصفه عضواً عادياً في البرلمان)، أم أنه سيخرج نفسه من دائرة السياسة كلياً، تجنب الإجابة، وقال إن تركيزه منصب على أن يصل النطاق العريض للإنترنت لأكثر عدد من الناس، مضيفاً أن هذا المشروع كان أحد أولوياته خلال حملته الانتخابية لرئاسة حزب المحافظين في 2019.

ومن المتوقع أن يقوم جونسون هذا الأسبوع بعدد من الجولات في مدن البلاد، وإلقاء خطاب مهم بشأن التزام بريطانيا بهدف صفر انبعاثات كربون، كجزء من جولته الوداعية بعد 3 أعوام في السلطة.

وسيزور حونسون الأربعاء، ضباط في واحدة من وحدات بريطانيا الـ20 لتقليل العنف، والتي تم إنشائها بهدف التعرف على أسباب الجرائم ومنعها بين الشباب الذين يقعون ضحية للعصابات.

وفي وقت لاحق من الأربعاء، سينضم جونسون إلى وزير الدفاع بين والاس ونائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشاد مارليس، في زيارة إلى ويلز، لحضور حفل تدشين غواصة "HMS Anson" ومناقشة قضايا أمنية.

أزمة كلفة المعيشة

وأعلنت الحكومة البريطانية في وقت سابق من العام الجاري، عن حزمة إنفاق بقيمة 37 مليار جنيه إسترليني لمساعدة البريطانيين على تحمل تكلفة المعيشة المرتفعة، وشملت الحزمة 400 مليون دولار على شكل منح للأسر البريطانية لمساعدتهم على تحمل فواتير الطاقة المرتفعة.

لكن الحكومة البريطانية تخضع لضغوط لاتخاذ إجراءات أقوى تتضمن وضع حد أقصى لأسعار الطاقة التي ينتظر أن ترتفع في أكتوبر المقبل، لتصل بفواتير الطاقة إلى 3 آلاف و549 جنيه إسترليني للمستخدم الواحد.

وقالت ليز تروس التي تتصدر سباق المنافسة على منصب رئيس الوزراء مع وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، إنها إذا انتخبت رئيسة لحزب المحافظين، فسوف تتقدم بحزمة إعفاءات ضريبية تبلغ 30 مليار إسترليني، تشمل إلغاء الزيادات في اشتراكات التأمين الوطني وكذلك الزيادة المقررة في ضرائب الشركات.

وتبحث وزيرة الخارجية أيضاً تبحث في خفض ضريبة القيمة المضافة والضرائب على الدخل، جزء من خطة لمساعدة الأسر البريطانية، لكنها رفضت تحديد القيمة الكاملة لحزمة تكاليف المعيشة حتى ينتهي السباق على رئاسة الحزب.

وخلال حديثه الثلاثاء، قال جونسون إن الأشهر المقبلة ستكون "صعبة" على الأسر البريطانية وأنحى باللائمة في أزمة الطاقة المتصاعدة على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا.

وقال: "أياً كان الفائز بين المرشحين على خلافتي الأسبوع المقبل، ما سوف تقوم به الحكومة في الأشهر المقبلة، هو توفير حزمة إضافية لمساعدة الأسر على تحمل كلفة الطاقة".

وتابع: "ما يجب أن نفعله هو محاولة تجاوز تلك الأشهر الصعبة، وأنا لن أقلل من هذا، ستكون هناك أشهر صعبة قادمة".

ولدى أعضاء حزب المحافظين حتى الثاني من سبتمبر للإدلاء بأصواتهم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات