
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة أن تحفظ المفاوضات بشأن الاتفاق النووي "حقوق" بلاده، في أي تفاوض مقبل، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، في بيان الاثنين.
ونقل بيان الرئاسة الإيرانية أن رئيسي شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، على أنه "في أي تفاوض، يجب أن يتم حفظ حقوق الشعب الإيراني، ومصالح أمتنا".
وأشار رئيسي إلى "نقض التعهدات المتكررة من جانب أميركا"، وعدم التزام الدول الأوروبية الثلاث "فرنسا وبريطانيا وألمانيا" باعتبارها أطراف الاتفاق النووي، بتعهداتها المنصوصة في الاتفاق الموقع عام 2015.
وقال الرئيس الإيراني إن الأميركيين تمادوا في انتهاكهم للتعهدات، بفرض أنواع جديدة من الحظر على إيران، والتي شملت السلع الإنسانية أيضاً.
في المقابل، ذكر بيان صادر عن قصر الإليزيه، أن ماكرون حث إيران إلى العودة لمحادثات فيينا، وفقاً لما نقلت"رويترز".
وبحسب بيان الرئاسة الإيرانية، فإن الرئيس الفرنسي قال خلال مباحثاته الهاتفية مع نظيره الإيراني:"نحن نسعى للتوصل إلى حل لانسحاب أميركا من الاتفاق النووي، ونأمل في استئناف المفاوضات ذات الصلة.
تفاوض أميركي
وكان الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الذي تولى مهامه مطلع 2021، أبدى عزمه على العودة إلى الاتفاق، شرط عودة إيران لاحترام التزاماتها بموجبه، والتي تراجعت عن غالبيتها اعتباراً من 2019، رداً على الانسحاب الأميركي منه.
وتخوض إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف لإحياء الاتفاق المعروف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأجرى الأطراف 6 جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو، من دون تحديد موعد لجولة جديدة، وسبق لمسؤولين إيرانيين التأكيد بأن استئناف المفاوضات، "سيرتبط بتولي الحكومة الجديدة مهامها رسمياً".
وعود إيرانية بالردع
وفي سياق متصل، أشار رئيسي خلال الاتصال الهاتفي ذاته، إلى جدية بلاده في "الحفاظ على الردع" في مياه الخليج، وبحر عمان، وذلك في أعقاب اتهامات غربية لإيران بالوقوف خلف هجوم على ناقلة نفط يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي في بحر العرب، وهو ما تنفيه طهران.
وقال:"إن بلاده جادة جداً بشأن تأمين السلامة، والحفاظ على الردع في منطقة الخليج الفارسي، وبحر عمان، ومواجهة العوامل التي تحرم المنطقة من الأمن"، وفق الرئاسة الإيرانية.
وعلى صعيد الوضع الراهن في لبنان، قال:"ندعم كافة الخطوات التي تصب في تعزيز الاستقرار، والأمن وتحسين الظروف الاقتصادية للشعب اللبناني، كما نرحب بمواكبة فرنسا لهذه الجهود".
وعلى الجانب الآخر، أكد ماكرون على ضرورة التعاون بين إيران وفرنسا، لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.