احتجاجات غاضبة في إيران مع تفاقم أزمة المياه

time reading iconدقائق القراءة - 3
إيراني يرفع لافتة كتب عليها "لا توجد حياة في الأهواز" خلال احتجاجات في خوزستان - 10 يوليو 2021  - Twitter / @PADMAZorg
إيراني يرفع لافتة كتب عليها "لا توجد حياة في الأهواز" خلال احتجاجات في خوزستان - 10 يوليو 2021 - Twitter / @PADMAZorg
دبي -الشرق

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، أن احتجاجات اندلعت في الشوارع بسبب نقص حاد في المياه جنوب غربي البلاد الغني بالنفط، إذ تواجه إيران أسوأ جفاف منذ 50 عاماً.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي محتجين يضرمون النار في إطارات لإغلاق طريق، بينما حاولت قوات أمن تفريق الحشود، وتردد دوي بعض الطلقات النارية.

وقال محتج مسن في مقطع مصور نشره موقع "عصر جنوب" الإلكتروني المحلي: "ينبغي للتلفزيون الرسمي أن ينشر ما نقوله، وأن ينشر صوراً للجاموس النافق بسبب نقص المياه".

وذكرت وكالة "فارس" للأنباء أنه في الحميدية وشادغان وسوسنغرد وقضاء الزرغان والأحواز "أعرب عدد من المواطنين عن قلقهم بشأن مياه الأنهار والمسطحات المائية (الأهوار)، وكذلك مشاريع نقل مياه نهر کارون".

وأضافت أن نقص المياه في أنهار خوزستان، وخاصة الكرخه في الأيام الأخيرة، أدى إلى مشكلة نقص المياه الزراعية ومياه الشرب في المناطق الريفية، كما أفاد موقع "إيران إنترناشيونال".

من جهته، أعلن موقع "هرانا" لحقوق الإنسان عن مظاهرات بمدن أخرى في خوزستان، بما في ذلك الأحواز وعبادان والبسيتين وسوسنغرد ومعشور.

وأضاف "هرانا" أنه تم اعتقال مواطن من الأحواز يدعى رضا سلامات، الخميس، من قبل قوات الأمن ونقل إلى مکان مجهول.

ونشر حساب "إيران نيوز أبديت" على "تويتر" فيديو يرصد غضب المواطنين في خوزستان، بينما يتم تفريقهم من قبل قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وكان حميد رضا جانباز، مدير شركة المياه والصرف الصحي الإيرانية، قال في تصريح صحافي قبل أسبوعين، إنه "من بين 304 مدن تتعرض لنقص المياه، هناك 101 مدينة إيرانية في حالة حمراء (أسوأ الدرجات) من حيث توفر المياه".

وبحسب "إيران إنترناشيونال"، تظهر الدراسات الدولية أن جداول المياه الجوفية الإيرانية تم تفريغها بشدة بسبب الاستخدام الواسع لها، إذ أعلنت المجلة العلمية "نيجر" في وقت سابق عن استخراج  74 كيلومتراً مربعاً من المياه من جداول المياه الجوفية تحت الأرض الإيرانية منذ عام 2002 إلى عام 2015.

وفي مايو، حذر وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان من نقص المياه خلال فصل الصيف، قائلاً إن هذا العام سيكون "أحد أكثر السنوات جفافاً منذ 50 عاماً".

وأدى نقص المياه إلى انقطاع الكهرباء، ونظم محتجون مسيرات في عدة مدن، الأسبوع الماضي.

وخلال بعض الاحتجاجات صب الناس جام غضبهم على المرشد الإيراني علي خامنئي، وهتفوا "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي"، كما ذكرت وكالة "رويترز".

وفي الأسابيع الماضية، نظم عمال في قطاع الطاقة المهم احتجاجات، مطالبين بتحسين الأجور وأوضاع العمل في حقول الغاز الجنوبية وبعض مصافي النفط في المدن الكبيرة.

واحتجاجات العمال وأرباب المعاشات مستمرة منذ شهور، مع تنامي الاستياء بسبب تدهور اقتصاد تجاوز معدل التضخم فيه 50% وارتفاع البطالة، بينما اشتكى بعض العمال من عدم دفع أجورهم.

اقرأ أيضاً: