دبي -الشرق
هاجم زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشدة، عقب انتهاء عملية التصويت برفض إدانته، مؤكداً أنه "مسؤول عن الهجوم" الذي شنه أنصاره على مقر الكونغرس، في 6 يناير الماضي.
وقال ماكونيل، الذي صوت ضد إدانة ترمب: "ليس هناك أدنى شك في أن الرئيس ترمب مسؤول عملياً وأخلاقياً عن إثارة الأحداث في ذلك اليوم"، مضيفاً أن "الأشخاص الذين اقتحموا مبنى الكابيتول، اعتقدوا أنهم يتصرفون بناءً على رغبات وتعليمات رئيسهم.. كان وجود هذا الاعتقاد نتيجة حتمية لتصاعد التصريحات الكاذبة، ونظريات المؤامرة، التي ظل الرئيس المهزوم يرددها".
"ترمب رفض الرد بسرعة"
وأكد ماكونيل أن ترمب "لم يرد بسرعة على الهجوم الذي تعرض له مبنى الكابيتول، حتى بعدما أصبح واضحاً أن نائب الرئيس آنذاك مايك بنس وأعضاء الكونغرس في خطر حقيقي"، وأضاف أن "ترمب بدلاً من ذلك، بقي يشاهد التلفزيون بسعادة، مع انتشار الفوضى".
وبخصوص تصويته ضد إدانة ترمب، قال ماكونيل إنه "لم يصوت لصالح الإدانة، لأنه "لا يعتقد أن الدستور يسمح لمجلس الشيوخ بإدانة رئيس سابق"، مضيفاً: "كان بإمكان المجلس استدعاء ترمب مرة أخرى إلى الجلسة عندما كان في منصبه، ولكنه لم يفعل ذلك".
وتابع: "لو كان الرئيس ترمب في منصبه، كنت سأفكر ملياً فيما إذا كان مسؤولو المحاكمة قد أثبتوا اتهاماتهم"، مضيفاً أن "المساءلة من دون جدوى، لأنه دستورياً لا يمكن إدانة رئيس سابق".
ولكن ماكونيل عاد وأكد أن "التصويت على التبرئة لا يبرر سلوك ترمب"، مضيفاً أنه "لا يزال مسؤولاً عن كل ما فعله، أثناء وجوده في منصبه".
وقبل المحاكمة، كشف ماكونيل، الذي يحظى بنفوذ واسع في أوساط الحزب الجمهوري، أنه سيصوت لصالح تبرئة ترمب.
