قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إن السياسة الأميركية المرتقبة تجاه كوريا الشمالية، ستتضمن "حملة الضغط" و"الخيارات الدبلوماسية"، وذلك بعد ساعات من تأكيد مسؤول كوري شمالي، رفض بلاده أي محادثات مع الولايات المتحدة، حتى تُغير واشنطن من سياساتها.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك في سيول، بحضور وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ووزير الخارجية الكوري الجنوبي تشونغ إيوي يونغ، والدفاع سوه ووك، أن "إدارة الرئيس جو بايدن، ستستكمل مراجعة سياستها تجاه كوريا الشمالية في الأسابيع القليلة المقبلة، بالتشاور الوثيق مع حلفائها".
وبالحديث عن حملة الضغط والخيارات الدبلوماسية، امتنع بلينكن عن الخوض في التفاصيل، عندما سئل عن النهج الذي ستتخذه الولايات المتحدة بعد هذه المراجعة.
"خدعة رخيصة"
وجاءت التعليقات بعد ساعات من وصف المسؤول الكوري الشمالي تشوي سون هوي، محاولات إدارة بايدن الاتصال ببيونغيانغ بأنها "خدعة رخيصة"، في أول بيان علني لكوريا الشمالية، بشأن هذه الاتصالات.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، قالت في إفادة صحافية الاثنين: "تواصلنا مع الحكومة الكورية الشمالية من خلال عدة قنوات ابتداء من منتصف فبراير، بما في ذلك نيويورك (مقر الأمم المتحدة)، ولم نتلقَّ أي رد من بيونغ يانغ حتى الآن".
وعقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب 3 قمم مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لإزالة الترسانة النووية للبلد الآسيوي، لكن بلا جدوى، رغم أن العلاقات بين الرجلين اتسمت بالودّية، إلى حد وصفها من الإعلام الكوري بـ"كيمياء خاصة".
"العمل المشترك"
وبدأ بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية، قادمين إليها من اليابان.
وأصدر الوزيران الأميركيان مع نظرائهما في كوريا الجنوبية، بياناً مشتركاً، تعهدا فيه بالعمل سوياً بشأن القضايا الإقليمية، من تغير المناخ، ووباء كورونا، إلى التجارة، وكوريا الشمالية.
وقال الوزراء الأربعة في البيان، إنهم "يشددون على أن القضايا المرتبطة بكوريا الشمالية، على غرار الأسلحة النووية والصواريخ البالستية، من أولوياتهم"، وأعادوا التأكيد على "الالتزام المشترك بمعالجة هذه القضايا وحلها".