Open toolbar

أعلنت "واتس أب" وجود اختراق داخل التطبيق يتيح للمتسللين بالوصول إلى الهواتف - AFP

شارك القصة
Resize text
دبي -

اتهم تطبيق "واتس أب" للمراسلة شركة برامج تجسس إسرائيلية تعتمد على خوادم في الولايات المتحدة الأميركية، بالتورط في عمليات قرصنة لنحو 1400 حساب "واتس أب"، من بينها حسابات مسؤولين حكوميين وصحافيين، ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.

وكشف التطبيق في دعوى قضائية ضد مجموعة "أن أس أو" الإسرائيلية، إلى أن المجموعة تتحمل مسؤولية انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان، بسبب اختراقها عشرات الحسابات لصحافيين هنود، ومنشقين من رواندا، وفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

 وتدعي الشركة الإسرائيلية أن أنشطتها التجسسية تموّلها حكومات بهدف تتبع الإرهابيين والمجرمين، من دون أن يكون للشركة علم بالأغراض الفعلية التي تستخدم لأجلها هذه الأنشطة. لكن تحقيقاً خاصاً أجراه "واتس أب"، خلص إلى أن خوادم تتحكم فيها الشركة الإسرائيلية، وليس الحكومات المتعاملة معها، كانت العنصر المحوري في الطريقة التي اخترقت بها حسابات المستخدمين.

وكشف "واتس أب" أن عمليات الاختراق تمت بواسطة مكالمات تلقاها الضحايا عبر التطبيق، ومن خلال هذه المكالمات، يتم تنصيب برنامج "بيغاسوس" التجسسي على أجهزتهم، لافتاً إلى أن الشركة الإسرائيلية تستخدم شبكة من الكمبيوترات لمراقبة وتحديث البرنامج التجسسي على أجهزة المستخدمين.

ووفقا للدعوى القضائية، فإن الشركة الإسرائيلية استطاعت على نحو غير مرخص الوصول لخوادم "واتس أب"، من طريق اختراق السمات الأمنية للتطبيق التي تمنع التلاعب بإعدادات مكالمات "واتس أب".

وقال مهندس في "واتس أب" كان مسؤولاً عن التحقيق، في شهادة قدمت إلى المحكمة إنه "من بين 720 حالة اختراق، تبين أن عنوان (إي بي) واحد كان مضمناً في الرسائل المشفرة الخبيثة التي تلقاها المستخدمون"، مشيراً إلى أن "هذا العنوان يعمل بواسطة خادم في لوس أنجلوس، وهذا الخادم يتبع شركة وسيطة، تستخدم المجموعة الإسرائيلية مراكز بياناتها". 

مكافحة الإرهاب والعنف

بدورها، أكدت مجموعة "أن أس أو" أن منتجاتها "تستخدم لمكافحة الإرهاب والعنف وحفظ الحياة"، لافتة إلى أن "عملاءها في الحكومات، هم وحدهم المسؤولون عن البرامج التجسسية التي يتم تنصيبها على أجهزة المستهدفين".

لكن الخبير التقني جون سكوت ريلتون الذي عمل مع "واتساب" في التحقيق، شكك في ادعاءات الشركة، قائلاً إن "سجلاتها تتيح لها معرفة المستخدمين الذين يتم استهدافهم".

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الشركة الإسرائيلية أسئلة حول مدى دقة منتجها الأخير الذي أطلقته عقب تفشي "كورونا" لتقصّي حالات الإصابة بالفيروس.

ويستخدم المنتج الذي يدعى "فليمينغ" ويعمل على الهاتف المحمول، البيانات الصحية العامة لتحديد الأشخاص الذين يحتمل إصابتهم بفيروس "كورونا".

لكن الخبير التقني جون سكوت قال إن "البيانات التي تعتمد عليها الشركة غير دقيقة، ويمكن أن تؤدي إلى إنشاء أرقام كبيرة من الحالات الإيجابية الزائفة لكورونا".

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.