
نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تصريحات مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن، بشأن تحليق مناطيد تجسس صينية مرات عدة فوق الولايات المتحدة، خلال فترة الإدارة السابقة.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، قال في إفادة صحافية، إن "مناطيد التجسس الصينية عبرت أجواء الولايات المتحدة 3 مرات على الأقل، خلال فترة الإدارة السابقة (ترمب)، ومرة واحدة خلال بداية الإدارة الحالية"، مشيراً إلى أن "المنطاد الأخير حلّق لفترة أطول داخل المجال الجوي الأميركي".
كما قال مسؤول كبير في إدارة بايدن، لشبكة "فوكس نيوز"، إن ن "الاستخبارات الأميركية ترجح أن هذه المناطيد جزء من أسطول طورته الصين لإجراء عمليات تجسس تنتهك سيادة الدول الأخرى"، مرجحاً وقوف "الجيش الصيني" خلف هذه الأنشطة.
وأكد المسؤول الأميركي "رصد عدة مناطيد تجسس صينية في السنوات الماضية"، منها ما عبر القارات الخمس، بما في ذلك مناطق شرق وجنوب آسيا، إضافة إلى القارة الأوروبية.
وأشار مسؤولون أميركيون لـ"فوكس نيوز"، إلى سقوط منطاد تجسس صيني قبل 4 أشهر في المحيط الهادئ، وبالتحديد قبالة سواحل هاواي، مشيرين إلى أن "منطاداً صينياً واحداً على الأقل حلق فوق أجزاء من ولايتي تكساس وفلوريدا خلال فترة حكم ترمب".
وكان الجيش الأميركي أعلن، السبت، إسقاط المنطاد الصيني الذي حلّق لأيام فوق الولايات المتحدة، فيما عبّرت بكين عن استيائها الشديد واحتجاجها على هذا القرار الأميركي.
ترمب ينفي
من جهته، نفى الرئيس الأميركي السابق مزاعم مسؤولي إدارة بايدن بتحليق منطاد تجسس صيني في سماء الولايات المتحدة، وقال لـ"فوكس نيوز" إن "هذا لم يحدث مطلقاً، ولم يكن ليحدث أبداً"، مشدداً على أن "بكين كانت تحترم الولايات المتحدة كثيراً أثناء فترة قيادتي للبلاد".
وتابع: "لم يحدث ذلك في ظل إدارتي، ولو حدث لكنا أسقطناه على الفور، وما يُقال هو معلومات مضللة"، معتبراً أن "إدارة بايدن تنشر هذا لأنهم يبدون سيئين للغاية كالعادة وغير أكفاء".
ومن جانبه، قال مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، لـ"فوكس نيوز" إنه "لم يسمع قط بأي شيء كهذا حدث" خلال فترة وجوده في منصبه السابق.
ودعا بولتون إدارة بايدن لإبلاغ الكونجرس بذلك في حال كان لديهم أمثلة محددة، لافتاً إلى أنه يستطيع القول بـ"يقين تام" إن هذا "لم يحدث خلال فترة وجودي في منصبي".
كما قال روبرت أوبراين، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي في البيت الأبيض في بين عامي 2019-2021 إنه "ليس لديه علم أيضاً بحدوث أي شيء كهذا".
وزاد: "لم يتم إطلاعي مطلقاً على هذا الأمر"، مشيراً إلى أنه لم يتم إطلاع فريقه أيضاً، الذي كان يضم مات بوتينجر، الذي شغل منصب نائب مستشار الأمن القومي، وأليسون هوكر، التي عملت كمستشارة لآسيا، على مثل هذه الأنشطة.
وصرَّح المدير السابق للاستخبارات الأميركية ريك جرينيل، الذي قاد مجتمع الاستخبارات في بداية وباء "كوفيد-19" لـ"فوكس نيوز"، بأنه قام بواحدة من أكبر عمليات التحقيقات الاستخباراتية في الصين وتجسسها خلال فترة وجوده في منصبه.
وقال: "لم يحدث هذا الأمر قط، ففي حال كان قد ظهر أي منطاد، لكنا عرفنا، وكان من الممكن أن يطلع الرئيس على الأمر".
كما رفض المدير السابق للاستخبارات الأميركية جون راتكليف، الذي قاد الوكالة بعد جرينيل حتى نهاية فترة إدارة ترمب، هذا الادعاء، وقال: هذا ليس صحيحاً، ويمكن للشعب الأميركي أن ينكر ذلك بنفسه".
وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشرق آسيا، هينو كلينك، إنه لم يكن على عِلم بحدوث مثل هذا الأمر، لكنه لم يستبعد "حدوث أشياء لم أكن على عِلم بها، لكنني أعتقد أن شيئاً كهذا كنت سأكون على علم به في حال حدوثه".
كما قال وزير دفاع ترمب السابق مارك إسبر، إنه لم يتم إخباره قط عن تحليق أي مناطيد تجسس صينية فوق الولايات المتحدة خلال الفترة التي قضاها في "البنتاجون".
وأضاف إسبر، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "لا أتذكر أي شخص جاء إلى مكتبي ليقول إن الصينيين لديهم منطاد تجسس فوق الولايات المتحدة، كنت لأتذكر ذلك بالتأكيد".