رئيس الحكومة المغربية لـ"الشرق": قطع الجزائر للعلاقات يضر بالبلدين

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني - Getty Images
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني - Getty Images
الرباط-الشرق

عبَّر رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني عن أسفه تجاه قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية ببلاده، معتبراً أن هذا القرار "خطوة مضرة بالعلاقات بين بالبلدين".

وقال العثماني في تصريحات لـ"الشرق": "عبرت شخصياً باستمرار عن أملي في أن نتجاوز نقاط الخلاف، وأن نتمكن من بناء علاقة جيدة بين البلدين، وبالتالي نسهم جميعاً في بناء الاتحاد المغاربي".

كما عبرت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالحكومة المغربية جميلة مصليk عن أسفها بخصوص الموقف الجزائري، لافتة إلى أن البيان الرسمي الذي صدر عن وزارة الخارجية المغربية إثر الإعلان الجزائري "كان معتزاً ويدافع عن العلاقة بين الشعبين المغربي والجزائري".

وقالت مصلي لـ"الشرق" إن "الشعوب اليوم في حاجة لمزيد من التعاون والتعاضد لمواجهة التحديات الكبرى في كافة المجالات، مثل المجال الصحي والأوبئة، وهذا نموذج للتحديات التي تحتاج فعلاً للتعاضد بين الشعوب والتعاون بينها، فما بالك بالبلدان المتجاورة".

وكشفت مصادر بوزارة الخارجية المغربية أن الرباط أغلقت سفارتها لدى الجزائر الخميس، وأنها سترسل طائرة خاصة الجمعة، لإجلاء جميع الدبلوماسيين والعاملين.

قطع العلاقات

وأعلنت الجزائر قطع علاقتها الدبلوماسية مع المغرب اعتباراً من الثلاثاء الماضي، متهمةً الرباط بـ"التحريض وانتهاك معاهدة حُسن الجوار". 

وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، إن السلطات المغربية "منحت موطئ قدم لقوات عسكرية أجنبية في المنطقة المغاربية".

واعتبر لعمامرة أن "تحريض ممثل المغرب على الإدلاء بتصريحات كاذبة ضد دولة جارة يشكل عملاً خطيراً وغير مسؤول، وينتهك المادة 5 من معاهدة حُسن الجوار المبرمة بين البلدين".

وأضاف أن "الأعمال العدائية للمغرب تشمل التعاون مع منظمتي (ماك) و(رشاد) الإرهابيتين في الجزائر".

بدورها، أعربت الخارجية المغربية في بيان عن أسفها على "القرار الأحادي غير المبرر تماماً"، مؤكدة أن المغرب "يرفض رفضاً قاطعاً الذرائع المغلوطة وحتى السخيفة الكامنة وراء القرار".