توقعات إيرانية روسية بأن تكون الجولة المقبلة من مفاوضات فيينا الأخيرة

time reading iconدقائق القراءة - 3
عباس عراقجي والسفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب، يغادران مقر محادثات النووي الإيراني في فيينا - النمسا - 20 أبريل 2021 - REUTERS
عباس عراقجي والسفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب، يغادران مقر محادثات النووي الإيراني في فيينا - النمسا - 20 أبريل 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

توقع مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن تكون الجولة المقبلة من المفاوضات الساعية لإحياء الاتفاق النووي، الأخيرة.

وأشار إلى أنه "تم إجراء الكثير من النقاشات بشأن القضايا الرئيسية المختلف عليها"، مؤكداً "وجود حلول لكل منها، وأنه ينبغي دراسة هذه الحلول واختيار الأفضل منها".

كما وصف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، توقعات عراقجي، بأنها "واقعية" بناء على التقدم الذي تم إنجازه.

وقال أوليانوف، على تويتر الخميس: "لسوء الحظ، الجولة الخامسة من محادثات فيينا لم تكن النهائية كما كان يأمل المفاوضون، ويبدو أن وجهة نظر عراقجي واقعية إذا نظرنا إلى التقدم المحرز".

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، عن عراقجي الذي يرأس وفد بلاده في المفاوضات التي تجري في فيينا، قوله في تصريحات في ختام الجولة الخامسة للمفاوضات، مساء الأربعاء: "اليوم وبعد نحو 10 أيام عمل مكثفة وصلنا إلى نقطة شعرت فيها جميع الوفود بأنه عليها العودة مرة أخرى إلى عواصمها من أجل إجراء المزيد من المشاورات".

وأضاف: "الكثير من الوفود كانت تأمل أن تكون هذه الجولة من المفاوضات هي الأخيرة، مثلما قلت سابقاً فقد توقعت بأننا ما زلنا لم نصل إلى حصيلة نهائية للتوافق، هناك مسافة تفصلنا لكننا بطبيعة الحال لسنا بعيدين".

وتابع عراقجي: "تم اتخاذ القرار بإتاحة الفرصة لفترة أسبوع كحد أقصى لتجري المشاورات في العواصم، ثم نعود للمفاوضات، وهناك فرصة عدة أيام للوصول إلى حصيلة أفضل بشأن القضايا المختلف عليها والخوض في سبل الحل المقترحة، فمن المهم أننا أجرينا الكثير من النقاشات للقضايا الرئيسة المختلف عليها، وهناك حلول لكل منها، حيث ينبغي دراسة هذه الحلول واختيار الأفضل منها".

واعتبر، أن بلاده لم تُجرِ أي تغيير في مواقفها، وأن المهم هو الإجراءات التنفيذية لعودة أميركا إلى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها وكيفية التحقق من ذلك ومن ثم عودة إيران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنه لا يمكن توقع أي شيء في المفاوضات بصورة 100%، مطالباً الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، والأميركيين بأن "يتخذوا قراراتهم الصعبة وأن يجعلوا مواقفهم متناسقة مع مواقف طهران".

وزاد: "نحن لا نسعى وراء مفاوضات استنزافية أساساً، وفي الوقت ذاته لا نستعجل بحيث نضحي بمصالح البلاد من أجل السرعة، ولا نعير اهتماماً لأي عنصر خارجي ونركز على مصالح ومواقف البلاد وسنواصل العمل حتى توفيرها".