أكسيوس: فريق بايدن يراجع قرارات ترمب الأخيرة للبت فيها

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، يدخل مسرح كوين في ويلمنغتون، ديلاوير، الولايات المتحدة. 10 يناير 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، يدخل مسرح كوين في ويلمنغتون، ديلاوير، الولايات المتحدة. 10 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال موقع "أكسيوس"، الثلاثاء، إن الفريق الانتقالي لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، يراجع السياسات الأخيرة لإدارة سلفه، دونالد ترمب "لاتخاذ قرار بشأنها".
 
ونقل الموقع الأميركي عن مسؤول في فريق بايدن (لم يذكر اسمه)، قوله: "لاحظنا مناورات اللحظة الأخيرة (لترمب). والفريق الانتقالي يراجع كل سياسة، وسيقرر ما إذا كان سيبقي عليها أو يلغيها، بناءً على المصلحة الوطنية".

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أعلن الأحد في بيان، أن وزارة الخارجية ستخطر الكونغرس بنيتها تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، كما وصف كوبا بأنها "دولة راعية للإرهاب"، وخاطر باستفزاز الصين برفع القيود المفروضة على التواصل مع المسؤولين التايوانيين، وذلك قبل أيام من انتهاء فترة حكم الرئيس ترمب.

تأتي هذه التحركات، التي يقودها بومبيو بشكل أساسي، في وقت يبدو فيه ترمب أنه انسحب إلى حد كبير من السياسة الخارجية الأميركية، كما أنها تتبع وفقاً للموقع، عدة تحولات أخرى في سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد؛ أبرزها الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء التي حدثت خلال الفترة الانتقالية.

مخاوف في الكونغرس

وفي الكونغرس الأميركي، تتزايد مخاوف الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بسبب التحولات المفاجئة عبر العديد من المناطق حول العالم، قبل وقت قليل من نقل السلطة إلى الإدارة الجديدة، وبدون دليل على تخطيط وتنسيق متعمق، حسب الموقع.

وقال أحد مساعدي الكونغرس: "لا أعرف إن كان السبب هو المرحلة الانتقالية والأشخاص الذين تركوا مناصبهم، أو ما إذا كانوا يحاولون تعجيل سير الأمور قبل الـ20 من يناير"، وقت تنصيب بايدن. 

وأضاف للموقع: "يبدو أن هناك نقصاً في الاستعداد لهاتين المسألتين"، في إشارة إلى إحاطة وزارة الخارجية لموظفي لجنة (الشؤون الخارجية) بشأن التحركات ضد اليمن وكوبا.

وفي عام 2015، ألغت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، تصنيف كوبا "دولة راعية للإرهاب" في إطار سياسة الانفراج، التي يبدو أن بايدن يميل إلى استئنافها.

لكن إدارة ترمب ألغت العديد من سياسات أوباما تجاه كوبا، وأعادتها إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وسوريا.

كما رفع بومبيو قيوداً استمرت 4 عقود على الزيارات الحكومية الرسمية إلى تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تعتبرها الصين، جزءاً من أراضيها.

تعجيل سير الأمور

ولفت الموقع إلى أن إدارة ترمب تركز بشكل أكبر على تعجيل سير الأمور إلى أقصى حد ممكن قبل تنصيب بايدن رئيساً في الـ20 من يناير الجاري، بدلاً من التركيز على ضمان انتقال سلس للسلطة.

يأتي ذلك مع تزايد ضغوط الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي على نائب الرئيس مايك بنس، لتفعيل التعديل الـ25 من الدستور الأميركي وعزل ترمب.

وسيعقد مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، جلسة لمناقشة التصويت على التشريع الذي يحث بنس على تفعيل التعديل الـ25، وسط اعتراض من نواب الحزب الجمهوري، الرافضين لمساعي الديمقراطيين لعزل ترمب.