شركة إسرائيلية تكشف هجمات تجسس إيرانية متطورة ضد شركات عالمية

time reading iconدقائق القراءة - 3
عضو في مجموعة القرصنة Red Hacker Alliance يستخدم موقعاً إلكترونياً لمراقبة الهجمات الإلكترونية العالمية، مقاطعة قوانجدونج جنوب الصين - 4 أغسطس 2020. - AFP
عضو في مجموعة القرصنة Red Hacker Alliance يستخدم موقعاً إلكترونياً لمراقبة الهجمات الإلكترونية العالمية، مقاطعة قوانجدونج جنوب الصين - 4 أغسطس 2020. - AFP
دبي -الشرق

قال تقرير نشرته شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "سايبريسون"، الأربعاء، إن إيران قامت بعملية تجسس استهدفت شركات تصنيع الطائرات والاتصالات العالمية، لسرقة معلومات حساسة من أهداف في إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال عساف دهان، رئيس مجموعة أبحاث الأمن السيبراني في "سايبريسون"، لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن الشركة "تعرفت على جهة تابعة لإيران تُدعى مالكاماك MalKamak، تعمل على إدارة شكل جديد من البرمجيات الخبيثة التي لم تكن معروفة من قبل".

وأضاف أن "الحملة مستمرة منذ عام 2018 على الأقل، ونجحت الشركة الإيرانية على الأرجح في جمع كميات كبيرة من البيانات من أهداف مختارة بعناية". 

وأشار في هذا الصدد إلى أن تحقيقاً بدأ، بعد استدعاء فريق أبحاث الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني، لمساعدة إحدى الشركات التي تعرضت للهجوم.

هجمات متطورة

وتابع: "أثناء الحادث، وبعد إدخال تقنياتنا على أجهزة الحاسوب الخاصة بالمنظمة، وجدنا ضرراً متطوراً وجديداً لم نشاهده أو نوثقه من قبل، إذ خلصت التحقيقات إلى أن ذلك كان مجرد جزء من حملة استخباراتية إيرانية أُجريت سراً على مدار السنوات الثلاث الماضية".

وأوضح المسؤول بالشركة الإسرائيلية أن "المهاجمين عملوا بشكل دقيق واختاروا ضحاياهم بعناية"، قائلاً: "من خلال الآثار التي تركوها تبيّن أنه مهاجم إيراني متطور يعمل بشكل احترافي وفق استراتيجية مدروسة ومحسوبة".

واعتبر أن الخطر المحتمل الكامن في مثل هذه الحملة "كبير وقد يشكّل تهديداً حقيقياً لإسرائيل"، إذ يرى دهان أن عملية التجسس تحمل كل خصائص "الهجمات التي ترعاها الدول"، موضحاً أن المجموعة المسؤولة عنها تركز على جمع المعلومات، وأن قدرتها على العمل في الخفاء لمدة 3 سنوات يعكس مستوى تطورها.

وقال دهان إنه يعتقد أن المجموعة "تمكنت من الحصول على كميات كبيرة من البيانات في السنوات الثلاث الماضية، وأن عدد الشركات التي تم استهدافها قبل عام 2018 غير معلوم".

وأشار إلى أن التحقيقات كشفت عن وجود "روابط محتملة بالعديد من جهات التهديد الإيرانية المدعومة من الدولة، مثل مجموعة Chafer APT (APT 39) وAgirus APT".

شاهد أيضاً: