استقبال زعيم "البوليساريو" في تونس يثير أزمة دبلوماسية مع المغرب

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من استقبال الرئيس التونسي لزعيم جبهة البوليساريو. 26 أغسطس 2022.
جانب من استقبال الرئيس التونسي لزعيم جبهة البوليساريو. 26 أغسطس 2022.
الرباط/ دبي- الشرق

أثار استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، الجمعة، أزمة بين تونس والمغرب، ما دفع البلدين إلى استدعاء سفيريهما للتشاور.

وأعلنت تونس استدعاء سفيرها في الرباط بشكل عاجل للتشاور، مشيرة إلى أنها ترفض بشكل قاطع "ما تضمنه البيان المغربي من عبارات تتهم بلادنا باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب"، حسب ما ذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، نقلاً عن بيان لوزارة الخارجية التونسية.

وجاء في البيان أن "الاتحاد الإفريقي وجه الدعوة إلى كافة أعضائه للمشاركة في قمة تيكاد"، مضيفاً أنه "سبق للجمهورية الصحراوية أن شاركت في الدورة 6 للتيكاد المنعقدة بنيروبي/ كينيا سنة 2016، والدورة 7 بيوكوهاما/ اليابان في 2019، إلى جانب المشاركة في اجتماعات إقليمية أخرى حضرت فيها المغرب"، وفق تعبير البيان.

وأضاف البيان أن: "تونس احترمت جميع الإجراءات الترتيبية المتعلقة باحتضان ندوة تيكاد 8 وفقاً للمرجعيات القانونية الإفريقية ذات الصلة بتنظيم القمم والمؤتمرات واجتماعات الشراكات".

وشددت الخارجية على أن "تونس ترفض رفضاً قاطعاً ما تضمنه البيان المغربي من عبارات تتهم بلادنا باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب ويضر بالمصالح المغربية"، وتابعت: "تؤكد تونس على رفضها التدخل في شؤونها الداخلية وعلى سيادة قرارها الوطني وعلى هذا الأساس، قررت تونس دعوة سفيرها بالرباط حالاً للتشاور".

ونشر حساب رئاسة الجمهورية التونسية على "فيسبوك" أن الرئيس قيس سعيّد استقبل "بالمطار الرئاسي، السيد إبراهيم غالي بمناسبة مشاركته في الدورة 8 لندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا".

تنديد مغربي

وتأتي الخطوة التونسية بعدما أعلن المغرب استدعاء سفيره لدى تونس حسن طارق لـ"التشاور فوراً"، وعلّقت الرباط مشاركتها في "منتدى التعاون الياباني الإفريقي" (تيكاد 8) المنعقد في تونس.

ولفت بيان وزارة الخارجية المغربية إلى أن "السلطات التونسية اتخذت أخيراً خطوات ومواقف سلبية عديدة إزاء المملكة المغربية ومصالحها العليا"، وأن "المقاربة التونسية في إطار مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية أكدت هذا الموقع العدائي بشكل سافر".

وأضاف أن الدولة التونسية "قررت خلافاً لموقف اليابان، وانتهاكاً لعمليات التحضير والقواعد المعمول بها دعوة كيان انفصالي بطريقة أحادية الجانب".

وتابع: "فإن استقبال الرئيس التونسي لزعيم الميليشيا الانفصالية يمثّل عملاً خطيراً وغير مسبوق".

وشددت الخارجية المغربية على أن قرارات الرباط لن تؤثر "بأي شكل من الأشكال في الصلات المتينة بين الشعبيْن"، مضيفة أن القرارات "لن تؤدّي إلى إعادة النظر في التزام المملكة المغربية بمصالح القارة الإفريقية، ونشاطها في الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن المشاركة المغربية في نشاط مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية".

تصنيفات