السودان يواجه الفيضانات.. ودعم مالي من "الجامعة العربية"

time reading iconدقائق القراءة - 6
 سوداني يقف خلف حاجز وسط مياه الفيضانات في جزيرة توتي بالعاصمة الخرطوم - AFP
سوداني يقف خلف حاجز وسط مياه الفيضانات في جزيرة توتي بالعاصمة الخرطوم - AFP
الخرطوم -الشرق

يستمر السودان في مواجهة الفيضانات غير المسبوقة منذ أكثر من 30 عاماً، والتي تسببت حتى الآن في وفاة عشرات المواطنين، وانهيار كلي أو جزئي لأكثر من 100 ألف منزل.

وقالت لجنة الفيضانات التابعة لوزارة الري والموارد المائية في السودان إن متوسط الأمطار التي هطلت في أعلى حوض النيل الأزرق خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر كانت 6 و8 و5 ملم على التوالي، ما يؤدي إلى انخفاض في منسوب المياه التي تصل لمحطة الديم عند الحدود السودانية الإثيوبية ليوم غد الثلاثاء إلى 750 مليون متر مكعب.

وأظهرت توقعات اللجنة تبايناً بين المحطات في المناسيب المحتملة خلال اليومين المقبلين، لكنها تشير في المجمل إلى انخفاض عام.

وأشارت اللجنة، إلى أن مناسيب النيل الأبيض من منطقة "الجبلين" حتى خزان "جبل الأولياء"، بلغت أعلى مستوياتها، داعية الجهات المختصة والمواطنين لاتخاذ الحيطة والحذر، حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم.

وأكد مدير سد الروصيرص، المهندس حامد محمد علي، أن إدارة السد نفذت جملة من التدابير اللازمة، لمجابهة فيضان الخريف هذا العام.  

وقال محمد علي، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، إن السد لم يتعرض لفيضان بحجم الذي حدث هذا العام، منذ تشييده في عام 1966، مشيراً إلى أن الإجراءات المتخذة خففت كثيراً من تأثير الفيضانات على المناطق الواقعة شمال السد.

وأوضح أن التخزين القسري الذي يحدث مع الكميات التي تفوق قدرة السد على تمرير المياه، يبدأ عادة من يوم 22 أغسطس بواقع 400 مليون متر في اليوم، لافتاً إلى أنه في ظروف الفيضانات المرتفعة يبدأ التخزين في 9 أكتوبر، وبزيادة في سعة التخزين.

وأبان أنه تتم الآن متابعة الفيضانات ومراقبتها عبر اللجنة المختصة، وإدارة السد ومياه النيل بالخرطوم، منوهاً بأن السد صمم لاحتمال الفيضانات العالية.

حماية الآثار 

وكثفت الحكومة السودانية جهودها لحماية المناطق الأثرية من الفيضانات، بعد تعرض موقع المدينة الملكية الأثري بمنطقة البجراوية لتهديد خطير من فيضان نهر النيل، إذ اقتربت المياه من منطقة المدينة والحمام الملكي.

ووصل إلى الموقع مسؤولو الآثار في الخرطوم وولاية نهر النيل، وبدؤوا في دراسة الوضع، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين المنطقة الأثرية المسجلة ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو". 

الجامعة العربية توجه بمساعدات

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على تضامن الجامعة الكامل مع السودان،  ومساندته في جهوده لمواجهة تداعيات السيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من مناطق البلاد. 

ووجه أبو الغيط بتقديم دعم مالي عاجل للحكومة السودانية من صندوق دعم الشوون الإنسانية التابع للجامعة، لمساعدة الخرطوم على مواجهة تداعيات هذه الكارثة، وتوفير الإغاثة للمتضررين من هذه السيول والفيضانات.

ووجه أبو الغيط أيضاً بالعمل على سرعة عقد الآلية المشتركة بين الجامعة العربية والجهات المختصة بالشؤون الإنسانية في الحكومة السودانية، لوضع خطط عاجلة لدعم السودان على الصعيدين الإغاثي والتنموي، واستكمال بحث المشروعات التي يمكن أن تنفذها الجامعة في هذا المضمار خلال المرحلة المقبلة.