بولندا عن إنشاء قاعدة أميركية على أراضيها: حلم طال انتظاره

time reading iconدقائق القراءة - 3
القوات البولندية والأميركية تشارك في تدريب عسكري في نوا ديبا - 8 أبريل 2022 - REUTERS
القوات البولندية والأميركية تشارك في تدريب عسكري في نوا ديبا - 8 أبريل 2022 - REUTERS
وارسو-رويترز

أشادت بولندا، الأربعاء، بتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بإنشاء قاعدة عسكرية على أراضيها، باعتباره "تحقيقاً لحلم طال انتظاره"، وخطوة من شأنها أن تبعث رسالة ردع واضحة إلى روسيا.

وأبلغ بايدن قمة لحلف شمال الأطلسي في مدريد، الأربعاء، بأن بلاده ستعزز قواتها وعتادها في أنحاء أوروبا وستقيم مقراً دائماً لجيشها في بولندا، بغية التصدي للتهديدات الناشئة المحتملة من جانب روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

واعتبر جاكوب كوموتش مستشار السياسة الخارجية للرئيس البولندي في تصريح لوكالة "رويترز" أن القرار "تتويج لمفاوضات طويلة وحثيثة حول هذا الأمر، وفي الوقت نفسه، إشارة واضحة جداً على أن الأميركيين يعتزمون زيادة وجودهم في بولندا وليس تقليصه".

وكتب نائب وزير الخارجية مارشين زيداتش على "تويتر": "شيء بدا مستحيلاً بالنسبة لكثيرين أصبح حقيقة اليوم"، واصفاً الوجود الأميركي "الدائم" في بولندا بأنه "إشارة واضحة لموسكو".

وزار بايدن بولندا في مارس الماضي، وقال أمام القوات الأميركية الموجودة هناك إنها "في خضم معركة بين الأنظمة الديمقراطية وأنظمة حكم القلة".

وقال جاروسلاف كاتشينسكي زعيم الحزب الحاكم في بولندا في أبريل الماضي، إن وارسو ستكون منفتحة على فكرة نشر أسلحة نووية أميركية على أراضيها، وسترحب بزيادة قدرها 50% في عدد القوات الأميركية في أوروبا، في تصريحات انتقدها الكرملين.

ومنذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، تعتبر بولندا زيادة القوات على الجانب الغربي للحلف أمراً بالغ الأهمية لضمان أمن وسط أوروبا في مواجهة روسيا، وتسعى منذ فترة طويلة لاستضافة قاعدة عسكرية أميركية دائمة على أراضيها.

وقبل اندلاع التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، كان للجيش الأميركي نحو 4500 جندي في بولندا في إطار قوات حلف شمال الأطلسي أو بموجب اتفاق ثنائي بين الجانبين، ويتمركز معظمهم في غرب البلاد على أساس التناوب.

وأرسلت واشنطن منذ ذلك الحين قوات وعتاد إضافي إلى بولندا على نحو مؤقت. وقال الحلف في يونيو الجاري إن لديه حاليا 11600 جندي من دول أخرى في بولندا، وهو عدد يشمل قوات من دول أعضاء أخرى في الحلف مثل بريطانيا.

وتزامن القرار الأميركي مع إعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، الاثنين، أن دوله ستزيد عدد "القوات عالية التأهّب" إلى "أكثر بكثير من 300 ألف" جندي، في حين يبلغ قوام قوة الرد السريع التابعة للحلف حتى الآن نحو 40 ألف جندي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات