زلزال بقوة 8.2 درجة قبالة ألاسكا الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 3
المركبات تُخلي هومر سبيت بعد تحذير من تسونامي بعد زلزال، في هوميروس، ألاسكا. الولايات المتحدة 28 يوليو 2021 - REUTERS
المركبات تُخلي هومر سبيت بعد تحذير من تسونامي بعد زلزال، في هوميروس، ألاسكا. الولايات المتحدة 28 يوليو 2021 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

ضرب زلزال قوته 8.2 درجة شبه جزيرة ألاسكا، مساء الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، وفقاً للمعهد الأميركي للجيوفيزياء، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذير رُفع بعد ساعات من خطر وقوع تسونامي في هذه الولاية الأميركية. 

ووقع الزلزال عند ليل الأربعاء على بعد 91 كلم جنوب شرقي مدينة بيريفيل بحسب المعهد الأميركي. والتحذير من التسونامي يتعلّق بالساحل الجنوبي للولاية وكذلك شبه جزيرة ألاسكا. 

وحذر نظام الإنذار من المد البحري في الولايات المتحدة في بيان، من احتمال حدوث "موجات تسونامي خطيرة" على طول بعض السواحل. لكنه رفع الإنذار بعد 3 ساعات. 

وسمعت صفارات الإنذار بتسونامي في كودياك الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 6 آلاف نسمة قبالة سواحل ألاسكا. وقد طلب منهم إخلاء المناطق الساحلية في قرار ألغي بعد ساعات. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار. 

الزلزال الأعنف

وقال مايكل ويست، عالم الزلازل في مركز في ألاسكا لرصد الهزات الأرضية، لصحيفة "ألاسكا بابليك ميديا" إنه أكبر زلزال يحدث في ألاسكا منذ 1965.

وتقع بيريفيل على بعد نحو 800 كيلومتر من أنكوراج كبرى مدن ألاسكا. 

وظهر في تسجيلات فيديو وضعها سكان وصحافيون من الجزيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، سكان يبتعدون عن الشواطئ بينما تسمع صفارات الإنذار. 

وأطلق تحذير من تسونامي في أكتوبر عام 2020 بعد زلزال بلغت شدته 7,5 درجة قبالة سواحل هذه الولاية الأميركية لكن لم ترصد أمواج كبيرة.

ولم يسفر الزلزال حينذاك عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة في منطقة معزولة للغاية وقليلة السكان. 

وتقع ألاسكا فوق حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة التقاء صفائح تكتونية يؤدي احتكاكها ببعضها البعض إلى نشاط زلزالي وبركاني قوي. وتمتد هذه المنطقة من خليج آلاسكا إلى شبه جزيرة كامتشاتكا. 

وفي الـ27 من مارس عام 1964، ضرب منطقة أنكوراج زلزال بلغت قوّته 9.2 درجة، الأعنف على الإطلاق الذي يسجّل في الولايات المتحدة والعالم بأسره. 

واستمرّ الزلزال يومها دقائق عدّة وتسبّب بتسونامي مدمّر اجتاح الساحل الغربي الأميركي بطوله، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصاً.