على وقع تهديدات كوريا الشمالية.. بلينكن وأوستن يصلان إلى سيول

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى جانب  الجنرال روبرت أبرامز، بعد وصوله قاعدة أوسان الجوية في بيونجتايك بكوريا الجنوبية-  17 مارس 2021 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى جانب الجنرال روبرت أبرامز، بعد وصوله قاعدة أوسان الجوية في بيونجتايك بكوريا الجنوبية- 17 مارس 2021 - REUTERS
سيول-أ ب

وصل وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، الأربعاء، إلى كوريا الجنوبية، بعد يوم من تحذير بيونغ يانغ واشنطن من "إثارة رائحة كريهة"، وسط مفاوضات نووية متعثرة.

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن كيفية إعادة كوريا الشمالية إلى المحادثات ستكون محل تركيز رئيسي، عندما يلتقي وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن  بالمسؤولين الكوريين الجنوبيين هذا الأسبوع.

ومرّ أكثر من عامين على تعثر المحادثات النووية، فيما تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها ضغوطاً للقبول باتفاق من شأنه تجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية، مقابل تخفيف العقوبات.

وكشف تقييم حديث للاستخبارات الأميركية أن كوريا الشمالية قد تكون في طور التحضير لإجراء أول اختبار للأسلحة، منذ تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، وفقاً لما أكده مسؤولون في الاستخبارات الأميركية لشبكة "سي إن إن".

ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الأميركية أن قرار كوريا الشمالية بشأن إجراء الاختبار يعتمد على ما ستحققه اجتماعات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن مع المسؤولين في اليابان وكوريا الجنوبية.

ويلتقي الوزيران الأميركيان في سيول نظيريهما الكوريين الجنوبيين ويجريان محادثات منفصلة، فيما سيعقد الوزراء الأربعة ما يسمى بمحادثات "اثنين زائد اثنين" الخميس، وهو أول اتصال من نوعه بين البلدين منذ خمس سنوات.

كوريا الجنوبية هي المحطة الثانية في جولة الوزيرين الأميركيين الإقليمية التي تهدف إلى تعزيز التحالفات الآسيوية- الأميركية للتعامل بشكل أفضل مع التحديات المتزايدة من الصين وكوريا الشمالية، وفق أسوشيتد برس.

وأثناء وجودهما في طوكيو الثلاثاء، أكد بلينكن وأوستن مع مسؤولين يابانيين الالتزام بنزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية، كما وجهوا انتقادات لما قالوا إنه "عدوانية الصين".

وأصبحت الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بشأن هذا الملف في طي النسيان، منذ انهيار قمة فبراير 2019 بين الرئيس السابق دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بسبب الخلافات بشأن العقوبات.

وهدد كيم منذ ذلك الوقت بتوسيع ترسانة بلاده النووية احتجاجاً على ما وصفه بالعداء الأميركي، وانتقدت شقيقة كيم، المسؤولة الكورية الشمالية البارزة، كيم يو جونغ، الولايات المتحدة الثلاثاء، بسبب المناورات العسكرية المنتظمة الجارية مع كوريا الجنوبية، والتي تعتبرها كوريا الشمالية تدريباً على الغزو.

وقالت في بيان: "ننتهز هذه الفرصة لتحذير الإدارة الأميركية الجديدة، إذا أردتم أن تناموا بسلام في السنوات الأربع المقبلة".