أعلن محامو رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، الجمعة، تعليق مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، ما يمهّد الطريق لإنهاء حصار منزله الذي شهد مواجهات دامية بين أنصاره والشرطة، مطلع الأسبوع.
وأطيح بعمران خان في أبريل 2022، إثر مذكرة بحجب الثقة، وهو يواجه عشرات الدعاوى القضائية بينما يسعى للعودة إلى السلطة.
وصدرت مذكرة التوقيف بسبب عدم مثوله أمام محكمة بالعاصمة إسلام أباد، في 11 مارس، للرد على اتهامات بأنه لم يعلن عن كل الهدايا الدبلوماسية التي تلقاها خلال فترة ولايته في الفترة من 2018 إلى 2022، وكسب أموالاً منها، عبر بيع بعضها ومنها ساعات وأشياء أخرى فاخرة، وهو ما ينفيه خان.
ومنذ ذلك الحين يطالب خان بإجراء انتخابات مبكرة، وينظم احتجاجات على مستوى البلاد وأصيب بالرصاص في إحدى هذه المسيرات.
ورفض رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، مطالب خان، مشدداً على أن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر هذا العام.
وأدانت مفوضية الانتخابات في باكستان، خان، وحرمته من تولي أي منصب عام لدورة برلمانية.
اشتباكات مع الشرطة
وأدت محاولات القبض على نجم الكريكيت السابق البالغ من العمر 70 عاماً، إلى اشتباكات بين الشرطة وأنصاره الذين تجمعوا خارج مقر إقامته في مدينة لاهور شرق البلاد.
وقال فيصل تشودري، أحد محاميي خان لوكالة "فرانس برس"، إن "المحكمة العليا في إسلام أباد علّقت مذكرة التوقيف".
وأضاف أن عمران "سيمثل أمام المحكمة في إسلام أباد، السبت".
وقال أزهر صديقي أحد محاميي خان لـ"رويترز": "سيمثل، السبت، أمام المحكمة الابتدائية في إسلام أباد".
وبعد رفع المذكرة، غادر خان منزله للمرة الأولى منذ أيام، للمثول أمام محكمة في لاهور في قضية على صلة بالاشتباكات التي وقعت هذا الأسبوع.
وسار العشرات من أنصاره خلف موكبه وهتفوا له، ولوحوا بأعلام حزبه "باكستان تحريك إنصاف".
وليل الثلاثاء الأربعاء، اشتبكت الشرطة مع أنصار خان، في ضاحية زمان بارك الثرية في لاهور، وأطلقت الغاز المسيل للدموع رداً على الحجارة التي ألقتها الحشود الغاضبة.
ومنذ ذلك الحين، احتشد أنصار خان خارج منزله حتى لا تعود الشرطة لتوقيفه.
ويقول خان إنه يخشى على حياته إذا سُجن، ويتهم السلطات بأنها تريد منعه من الترشح في الانتخابات المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل.
وتأتي المواجهة السياسية بينما تشهد الدولة المسلحة نووياً، أزمة اقتصادية خانقة وتنتظر حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.1 مليار دولار.
اقرأ أيضاً: