
بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف يائير لبيد، الأحد، هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "التعاون لإحباط محاولات تنفيذ عمليات إرهابية" ضد إسرائيليين في تركيا، وذلك بحسب ما ذكره أوفير جندلمان، المتحدث الإعلامي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعد توتر شهدته العلاقات بين الجانبين في يونيو الماضي، إثر تحذير إسرائيل مواطنيها من السفر إلى تركيا بدعوى مخططات إيرانية لاستهدافهم هناك، وهو ما رفضته إيران.
ووفقاً لجندلمان، شكر لبيد الرئيس التركي على "التعاون بين البلدين في مجال إحباط المحاولات لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين في تركيا".
وشدد لبيد وأردوغان خلال المكالمة على أنَّ "العلاقات الإسرائيلية التركية ذات أهمية بالغة للغاية بالنسبة للأمن وللاقتصاد وللاستقرار في الشرق الأوسط"، مرحبين باتفاقية الطيران الجديدة التي أبرمت بين البلدين قبل عدة أيام، ومعربين عن أملهما بأنه سيحدث هناك تحسن آخر في العلاقات الثنائية.
"هجمات إيرانية"
وحثت إسرائيل في يونيو الماضي مواطنيها في تركيا، على المغادرة "في أسرع وقت ممكن"، وذلك بعد إعلانها إحباط مخطط إيراني لاختطاف سياح إسرائيليين في تركيا الشهر الماضي.
وردت أنقرة على هذه التحذيرات بالتأكيد أن تركيا آمنة، قبل أن تعلن في 23 يونيو اعتقال إيرانيين يشتبه في تخطيطهم لاختطاف ومهاجمة دبلوماسيين وسياح إسرائيليين في إسطنبول.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن "تركيا تجري اتصالات وثيقة مع إسرائيل بشأن هذه التهديدات ضد رعاياها".
وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية أحبطت في مايو الماضي، مخططاً إيرانياً لضرب أهداف إسرائيلية على أراضي تركيا.
وقالت الهيئة إن مسؤولين أمنيين في إسرائيل أبلغوا نظراءهم في تركيا بشأن نية تنفيذ الهجوم، وطلبوا من أجهزة الأمن التركية التحرك ضد الشبكة الإيرانية العاملة في بلادهم، لافتة إلى أن "شبكة إيرانية تعمل في تركيا" خططت لهذه الهجمات.
وفي 29 يونيو الماضي، خفض مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مستوى التحذير من السفر إلى تركيا من مرتفع إلى متوسط.