تعرّض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، لصفعة على وجهه من شخص كان واقفاً ضمن حشد، خلال زيارة إلى منطقة دروم، جنوب شرقي فرنسا.
وأظهر مقطع فيديو نشرته قناة "بي إف إم" الفرنسية، رجلاً ضمن حشد من الجمهور، وهو يصافح ماكرون، قبل أن يصفعه على الخد الأيسر.
ويظهر المقطع أيضاً تدخل رجال الأمن بسرعة لجذب الرجل إلى الأرض، وإبعاد ماكرون عنه. وأفادت قناة "بي إف إم" وإذاعة "آر إم س"، بأن السلطات الفرنسية ألقت القبض على شخصين.
ولفتت وسائل إعلام فرنسية إلى أن هوية الشخص، الذي هاجم ماكرون، ودوافعه تبقى غير معروفة.
ونشر النائب في البرلمان الفرنسي عن مقاطعة سانت دينيس، إريك كويريل مقطع الفيديو، وقال إن الرجل كان ردد خلال الهجوم، النشيد الفرنسي السابق الذي كان معتمداً خلال النظام الملكي.
"إهانة للديمقراطية"
ودان رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس الحادث، واعتبر أنه "إهانة للديمقراطية".
من جانبه، عبر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند عن تضامنه مع ماكرون، واعتبر في تغريدة على "تويتر"، أن "الاعتداء على رئيس الجمهورية يعتبر ضربة غير مقبولة وغير قابلة للسماح على مؤسساتنا"، ودعا "الأمة الفرنسية بأكملها إلى التضامن مع رئيس الدولة"، على خلفية الحادث.
من جانبها، كتبت الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبين، في تغريدة على تويتر، أنه "وبينما يمكن أن يصبح النقاش الديمقراطي مريراً، فلا يمكن أبداً التسامح مع العنف الجسدي. إنني أدين بشدة الاعتداء غير المقبول، الذي استهدف رئيس الجمهورية".
وانضم عدد من القادة السياسيين في حركة "فرنسا الأبية" لإدانة الحادث، ضمنهم وزيرة التعليم السابقة نجاة بلقاسم، التي دعت إلى "السيطرة على النفس، والاحترام"، وفقاً لقناة "بي إف إم".
ونقلت القناة الفرنسية عن المتحدث باسم الحزب الشيوعي إيان بروسات قوله: "لا يمكن لأحد أن يقبل بتهوين هذا العنف".
الاعتداء على ساركوزي
وماكرون ليس هو أول رئيس فرنسي يتم الاعتداء عليه، خلال نشاط رسمي، إذ سبق وأن تعرض الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاس ساركوزي لحادث مماثل.
وفي عام 2011، جذب مواطن فرنسي يُدعى أرماد فيوستر، الرئيس نيكولا ساركوزي من سترته بعنف بينما كان يحيي حشداً من الجمهور، جنوب غرب فرنسا.
واتُهم فوستر بـ"ممارسة العنف على شخصية تمثل السلطة العامة"، وحكمت عليه محكمة مدينة أجين الفرنسية في يوليو 2011 بالسجن 6 أشهر موقوفة التنفيذ، بينما كان المدعي العام يطالب بسجنه 9 أشهر، 3 أشهر منها نافذة.
ولفتت قناة "بي إف إم" إلى أن الحكم على فوستر كان مخففاً جداً، مشيرةً إلى أن عقوبة تهمة الاعتداء على ممثل السلطة الفرنسية أثناء أدائه واجباته الرسمية تصل إلى السجن 3 سنوات، وغرامة مالية تبلغ 45 ألف يورو.