واشنطن: بيونج يانج عازمة على إجراء تجربة نووية قريباً

time reading iconدقائق القراءة - 5
زعيم كوريا الشمالية أمام ما وصفته وسائل الإعلام الحكومية بأنه "نوع جديد" من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. 24 مارس 2022. - via REUTERS
زعيم كوريا الشمالية أمام ما وصفته وسائل الإعلام الحكومية بأنه "نوع جديد" من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. 24 مارس 2022. - via REUTERS
واشنطن -أ ف ب

حذّرت الولايات المتحدة الجمعة، من عزم كوريا الشمالية إجراء أول تجربة نووية لها منذ العام 2017، قريباً، وأطلقت دعوة جديدة إلى الحوار رغم الجمود الدبلوماسي خلال السنوات الماضية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر، إن بيونج يانج "تجهز موقع بونجيي-ري وقد تكون مستعدة لإجراء اختبار هناك الشهر الجاري، وهو ما سيكون تجربتها النووية السابعة".

وأضافت أن "هذا التحليل يتماشى مع التصريحات العلنية الأخيرة لكوريا الشمالية نفسها"، مؤكدة أن الإدارة الأميركية شاركته مع حلفائها، وستواصل "تنسيقها الوثيق معهم".

يأتي ذلك فيما أعلن خفر السواحل الياباني، السبت، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً من أراضيها، فيما أفاد الجيش الكوري الجنوبي بأن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفاً مجهولاً قبالة ساحلها الشرقي، مرجحاً أن يكون "صاروخاً باليستياً".

وتوقف نظام كيم جونج أون عن إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والتجارب النووية منذ 2017، لكنه انتهك ذلك جزئياً عبر إطلاقه صاروخاً عابراً للقارات نهاية مارس الماضي، في وقت يتوقع كثير من المراقبين أن يختبر أيضاً سلاحاً ذرياً في وقت قريب، كما فعل 6 مرات بين عامي 2006 و2017.

وشكلت التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية أقوى تجربة لها، وكانت قنبلة هيدروجينية بقوة تقدر بـ250 كيلو طن.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية مؤشرات إلى نشاط حديث داخل نفق في موقع "بونجيي-ري" الذي قالت بيونج يانج، إنها دمرته في 2018 قبل قمة تاريخية بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، شكلت بداية لمرحلة من الحوار لم يصل لنتائج.

نزع السلاح النووي

وأبدى الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، استعداده لتنشيط هذا الحوار بهدف مناقشة نزع السلاح النووي للدولة المعزولة، لكن دعوته لم تلق آذاناً صاغية، بل إن كوريا الشمالية، وعلى العكس من ذلك، دأبت منذ بداية العام على زيادة تجارب الأسلحة التي تحظرها قرارات مجلس الأمن الدولي.

والجمعة، كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن "الولايات المتحدة لا تزال مصممة على الرغبة في حصول تبادل دبلوماسي، وتدعو كوريا الشمالية إلى الحوار".

وظل رد الإدارة الأميركية على ما تعتبره "استفزازات" متواضعاً نسبياً، واتخذ شكل عقوبات رمزية بالدرجة الأولى، رغم تأكيد مبعوثها المكلف الملف الكوري الشمالي، سونج كيم، في منتصف أبريل الماضي، أنه ناقش مع سيول "سبل الرد" على "تجربة نووية محتملة".

بايدن إلى طوكيو وسيول

ومن المقرر أن يزور الرئيس الأميركي جو بايدن اليابان وكوريا الجنوبية خلال مايو، لتعزيز علاقات بلاده مع الحليفين الآسيويين الرئيسيين لواشنطن، وسط تصاعد التوتر مع الصين وكوريا الشمالية.

وسيلتقي بايدن الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول، الذي سيتولى مهامه في العاشر من مايو، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

سرقة عملات مشرفة

وفي سياق متصل، فرضت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة، للمرة الأولى على الإطلاق، عقوبات على "أداة خلط العملات المشفرة"، وهي خدمة متطورة يُشتبه في أنها سهلت أنشطة مالية "غير قانونية" لكوريا الشمالية.

وتُتّهم واشنطن الأداة المسماة "بليندِر. آي أو" بأنها ساعدت في تبييض جزء من غنائم "أكبر سرقة عملة مشفرة" في العالم تمثلت في سرقة 620 مليون دولار في أواخر مارس، ونسبتها الولايات المتحدة إلى مجموعة متسللين مرتبطين بيونج يانج.

وقال بلينكن في بيان إنه "في محاولة للتحايل على العقوبات الصارمة التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة، لجأت كوريا الشمالية إلى سرقة الأموال من عمليات تبادل العملات المشفرة من أجل إيجاد إيرادات لبرامجها غير القانونية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية".

وفي منتصف أبريل الماضي، اتهمت السلطات الأميركية مجموعتي "لازاروس" و"إيه بي تي 38"، المرتبطتين بالنظام المعزول، بالمسؤولية عن سرقة عملات مشفرة بقيمة 620 مليون دولار.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات