بيونس أيرس -أ ف ب
تظاهر آلاف الأرجنتينيين في عدة مدن، احتجاجاً على "التمييز" في توزيع لقاحات فيروس كورونا، ومنحها لشخصيات على صلة بمسؤولين حكوميين، في فضيحة أدت إلى استقالة وزير الصحة السابق خينيس غونزاليس غارسي.
وتجمع المتظاهرون وهم يلوحون بأعلام زرقاء وبيضاء خارج مقر الحكومة في ميدان "بلازا دي مايو" بمدينة بيونس أيرس، وفي مدن أخرى، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
"أعطوني لقاحي"
وحمل المحتجون لافتات، كتب عليها "أعطوني لقاحي"، و"ارحلوا جميعكم"، و"توقفوا عن إهدار أموالنا"، بحسب الوكالة.
واستقال غارسي، الجمعة الماضي، بعدما تبين أن هذا الطبيب البالغ من العمر 75 عاماً، قد ساعد أصدقاء له في الحصول على التطعيم قبل دورهم.
وكُشف عن الفضيحة التي تسببت في الاحتجاجات، بعدما قال الصحافي هوراسيو فيربتسكي البالغ من العمر 71 عاماً للإذاعة، إنه بفضل صداقته الطويلة مع وزير الصحة، تمكن من الحصول على لقاح في مكتبه قبل بقية السكان.
وأصدرت الحكومة، الاثنين، قائمة تشمل 70 شخصاً تلقوا اللقاح خارج الحملة الرسمية التي أطلقتها نهاية ديسمبر، من بينهم وزير الاقتصاد، والرئيس السابق إدواردو دوهالدي (80 عاماً) وزوجته وأطفالهما.
وقالت إيريني مارسيت، التي شاركت في الاحتجاج في بلازا دي مايو لوكالة "فرانس برس" "بدأوا إعطاء اللقاحات لأصدقاء المسؤولين. إنهم يسرقون حياة شخص آخر".
الرئيس: دعونا لا نلتزم الصمت
وعلى الشبكات أمام "كاسا روسادا"، المقر الرسمي للرئيس الأرجنتيني في بيونس أيرس، علق متظاهرون أكياساً سوداء ضخمة مخصصة للجثث، كتب عليها أسماء قادة موالين للحكومة تم تطعيمهم.
في المقابل، دان الرئيس ألبرتو فرنانديز هذه الأعمال. وكتب في تغريدة على تويتر: "هذا العمل المؤسف لا يكشف سوى كيف يرى العديد من المعارضين الجمهورية. دعونا لا نلتزم الصمت في وجه عمل على هذه الدرجة من الهمجية".
وسجلت الأرجنتين التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، أكثر من مليوني إصابة من بينها 52 ألف وفاة بسبب فيروس كورونا، فيما تم تطعيم مليون شخص بلقاحات كورونا حتى الآن، وفقاً للحكومة.
وتلقت الأرجنتين 1.22 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك في" الروسي، ونحو 580 ألف جرعة من لقاح "كوفيشيلد" الصيني، و904 آلاف جرعة من "سينوفارم" الصيني أيضاً.
