العراق.. المفوضية العليا للانتخابات تصادق على نتائج الفرز

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس المفوضية العليا للانتخابات في العراق جليل عدنان خلال مؤتمر صحافي في العاصمة بغداد، 11 أكتوبر 2021 - AFP
رئيس المفوضية العليا للانتخابات في العراق جليل عدنان خلال مؤتمر صحافي في العاصمة بغداد، 11 أكتوبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، الثلاثاء، أن نتائج الانتخابات التشريعية جاءت متطابقة بنسبة 100%، وذلك بعد إجراء المطابقة بين النتائج الإلكترونية والفرز اليدوي في محطات الاقتراع.

وقال رئيس المفوضية جليل عدنان، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة بغداد، إن مجلس المفوضية صادق على نتائج المحطات للفرز اليدوي وقرَّر الإعلان عنها، مشيراً إلى أن هذا القرار خاضع للطعن خلال 3 أيام من الإعلان عنه.

وشدَّد عدنان على أن هذا الإعلان يُعد إعلاناً أولياً، وليس نهائياً لوجود 3681 محطة لم تصل نتائجها عبر الوسط الناقل، لافتاً إلى أن عملية العد والفرز اليدوي لغرض المطابقة مستمرة بواقع محطة واحدة في كل مركز انتخابي.

وأوضح عدنان أن إعلان النتائج النهائية سيتم بعد فرز الأصوات المتأخرة، مشيراً إلى أن النتائج النهائية ستتغير بعد فرز هذه الأصوات. 

وقال عدنان إن "إعلان النتائج تمَّ وفقاً لآليات، قانونية، ووفق إجراءات معلنة وشفافة وبحضور الوكلاء"، مبيناً أن المفوضية "ستزود وكلاء المرشحين والأحزاب بصورة من أوراق الاقتراع لكي يستطيع المرشح المطابقة بين التقرير وبياناته وأوراق الاقتراع وتأشيراتها، وله الحق إن وجد اختلافاً أن يتقدم بشكوى للمفوضية لإعادة التدقيق بحضوره".

وكانت مصادر قالت لـ"الشرق"، إن المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات العراقية، تظهر تقدم التيار الصدري، في حين أعلن مدير مكتب مقتدى الصدر، حصول التيار على 73 مقعداً من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغ 329 مقعداً. 

مؤشرات أولية

وبحسب المؤشرات الأولية للنتائج، فقد حصدت كتلة "تقدم" السنية برئاسة محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان الحالي، المركز الثاني بواقع نحو 38 مقعداً، تليها كتلة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي "ائتلاف دولة القانون"، في المركز الثالث، والتي حصدت 37 مقعداً من 329 مقعداً، هي إجمالي مقاعد البرلمان العراقي. 

وأعلنت، الثلاثاء، أحزاب شيعية مقربة من إيران عن نيتها الطعن بنتائج الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة، التي سجلت فيها تراجعاً، منددةً بحصول "تلاعب" و"احتيال"، فيما رحب تحالف تقدم السني، الذي يقوده محمد الحلبوسي، بالنتائج معلناً "دعمه الصدر لتشكيل حكومة".

وبعدما كانت القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته، سجل تحالف "الفتح" برئاسة هادي العامري والذي يمثّل الحشد الشعبي، ويضم فصائل شيعية موالية لإيران، تراجعاً كبيراً في البرلمان الجديد، وفق مراقبين ونتائج قامت وكالة "فرانس برس" باحتسابها.

اتهامات بـ"الفبركة"

ووفقاً لما نقله تلفزيون "العهد" العراقي، فإن العامري شدد على رفضه نتائج الانتخابات التي وصفها بأنها "مفبركة"، قائلاً إننا لن نقبل بهذه النتائج المفبركة، مهما كان الثمن".

وشهدت هذه الانتخابات وهي الخامسة منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003 بعد الغزو الأميركي، نسبة مقاطعة غير مسبوقة، إذ شارك فيها نحو 41% فقط.