يتابع المخرج السعودي خالد الحربي المراحل النهائية لفيلمه الجديد "90 يوم"، الذي انتهى من تصويره منتصف أغسطس الماضي، استعداداً لطرحه في دور العرض نهاية العام الجاري.
وتدور أحداث "90 يوم" حول طبيبة تبحث عن زوج مناسب ويتمتع بمواصفات معينة، وبعدما تجده، تكتشف أنه يخفي حقيقة مثيرة.
الفيلم من بطولة سناء بكر يونس، وعبد العزيز السكيرين، وخالد الحربي، وفيصل الزهراني، ومروة محمد، ومحمد الهاشم، وبدر المطرفي، وآخرين.
عادات وتقاليد
وكشف المخرج السعودي خالد الحربي، خلال حديثه لـ"الشرق"، تفاصيل المشروع الجديد، موضحاً أنه يلقى الضوء على بعض العادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع السعودي، ويمارسها الغالبية منذ سنوات طوال.
وأوضح أن "الفيلم يناقش العلاقة الزوجية في فترة 90 يوماً، بشكلٍ جديد لم يُجرَ التطرق له من قبل"، معتبراً أن العمل لن يُثير الجدل بين الجمهور، فور طرحه في السينما "كونه يناقش القضية بوضوح شديد في إطار كوميدي خفيف".
وأشار إلى أن "الفيلم لا يتضمن مشاهد خادشة، وجرى تقديم المشاهد دون افتعال من قبل المُمثلين"، قائلاً: "قدمنا الرومانسية بشكل هادئ ومريح لكل الأطراف، والمُمثلون لم يفعلوا شيئاً يُسبب لهم مضايقة بين عائلاتهم، لذلك النتيجة النهائية مُرضية بالنسبة لي".
وأعرب عن آماله بأن يكتسب المُشاهد الرسائل الحقيقية من الفيلم فور مشاهدته دون حرج، قائلاً: "قدمت للجمهور فيلماً صادقاً وعائلياً، فأنا أحرص دوماً على أن تكون أعمالي تحمل قيماً ورسائل هادفة تُساعد المجتمع".
الإيمان بالقضية
وأشار خالد الحربي إلى أن جهاز الرقابة بالسعودية أجاز سيناريو فيلم "90 يوم"، دون اعتراض على أي تفاصيل، مبرراً ذلك بقوله: "كتبت كل شيء بصراحة ووضوح، فأنا مؤمن بالقضية ولديّ خبرات في هذا المجال".
وقال المخرج السعودي إنه قدّم توليفة فنية في "90 يوم"، والذي يعتبره فيلماً تجارياً، يحتوي على كوميديا وأغانٍ، موضحاً أن "أغاني الفيلم كُتبت بواسطة المؤلف والملحن تركي الشريف، وسوف نسمعهما بصوت بطل العمل فيصل الزهراني".
واستعرض رحلته مع صناعة الفيلم، الذي تعطل لفترة بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث جرى كتابته في 3 شهور تقريباً، فيما واجه صعوبات خلال مرحلة تسكين الأدوار بسبب اعتذار البعض.
وأوضح أن تصوير العمل استغرق نحو 4 شهور، بين جدة السعودية، ومدينة 6 أكتوبر غرب القاهرة، لافتاً إلى طرح الفيلم في سينمات السعودية والخليج، فيما لا زالت الجهة التسويقية تدرس مسألة طرحه في مصر.
وكشف المخرج السعودي تفاصيل زيارته للقاهرة مؤخراً، إذ يتابع بنفسه عملية مونتاج الفيلم، قائلاً: "مصر بها خبرات فنية كبيرة، لذلك أكون مطمئناً على تنفيذ المونتاج هناك".
الشراكة الإنتاجية
وأشاد خالد الحربي بالشراكات الإنتاجية بين مصر والسعودية، قائلاً إن "هذه الشراكة لها فوائد متبادلة، لا سيما وأن مصر تعد بلد الفنون، حيث إنها ستمد صناع الفن في السعودية بالخبرات والعلم، فيما تستفيد مصر على المستوى الاقتصادي".
وأعرب عن تفاؤله الشديد بمستقبل صناعة السينما السعودية، قائلاً إن "السينما هناك صارت قادرة على التواجد بشكلٍ قوي، فهناك دور عرض كثيرة، كما أن الشباب السعودي تعلم صناعة السينما في الخارج".
وتابع قائلاً: "أعتقد أننا نحتاج لمزيد من الوقت لنثبت أنفسنا على الأرض بشكلٍ أقوى، وليغزو الفيلم السعودي المنطقة بأكملها، يجب أن نكون مؤمنين وصادقين فيما نقدمه".
وأشار إلى رغبته الدائمة في تقديم أعمالٍ فنية تُسهم في إحداث تغيير بالمجتمع، قائلاً: "إحساسي هو الذي يُحركني، وأسعى لعمل تأثير إيجابي بين الجمهور".