دبي-رويترزالشرق
نفى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ما أورده تقرير أميركي بشأن تسبب بريطانيا في سقوط عدد من الجنود الأميركيين في التفجير الذي استهدف مطار كابول، بعد اتهامها بالضغط لإبقاء بوابة "آبي" التي وقع أمامها التفجير مفتوحة لوقت أطول، عكس رغبة القادة الأميركية في المطار.
وقال راب لشبكة "سكاي" البريطانية، الثلاثاء، إن بلاده "لم تضغط لإبقاء بوابة آبي مفتوحة للسماح بإجلاء مواطنينا"، مضيفاً: "أجلينا العاملين المدنيين من مركز الفحص عند بوابة آبي، وليس حقيقياً التلميح إلى أننا كنا نضغط من أجل استمرار فتح البوابة، باستثناء تأمين العاملين المدنيين البريطانيين داخل المطار".
6 ساعات قبل التفجير
وذكر تقرير لمجلة "بوليتيكو" الأميركية، الاثنين، أن القادة الأميركيين في مطار كابول وضعوا خطة أبلغوا بها البنتاجون ظهر الخميس، وهو اليوم الذي وقع فيه التفجير، لإغلاق بوابة آبي التي قدّر مسؤولو البنتاجون أنها أكثر النقاط المعرّضة لهجوم وشيك.
لكن البوابة بقيت مفتوحة، بحسب التقرير، لفترة أطول مما رغب به القادة الأميركيون، وذلك للسماح للقوات البريطانية التي عجّلت خطة انسحابها من المطار بإجلاء مواطنيها الذين كانوا يقيمون في فندق بارون القريب من المطار.
وبعد أقل من ست ساعات على المكالمة التي جرت بين القادة في كابول والبنتاجون، وقع التفجير الذي حصد حياة أكثر من 200 شخص من بينهم 13 جندياً أميركياً، في أكبر حصيلة يومية بين صفوف القوات الأميركية في أفغانستان منذ عام 2011.
وأنهت القوات الأميركية وجودها في أفغانستان، الاثنين، مسدلة بذلك الستار على أطول الحروب الأميركية التي استمرت عقدين من الزمان.
طوارئ في البنتاجون
ونقلت "بوليتيكو" تفاصيل اجتماعات متواصلة في وزارة الدفاع الأميركية، قبل 24 ساعة من التفجير، كان أولها في الثامنة من صباح الأربعاء يوم 25 أغسطس، حين وجّه وزير الدفاع لويد أوستن عدداً كبيراً من القادة العسكريين حول العالم للاستعداد لحدث "سيوقع عدداً كبيراً من الضحايا"، بحسب ملاحظات سرية.
وخلال الاجتماع الذي تم عبر دائرة فيديو مؤمّنة، حذّر الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، من أن هناك معلومات استخباراتية تفيد بتخطيط تنظيم "داعش خراسان" لـ"هجوم معقد" على مطار كابول.
وأبلغ القادة الأميركيون في مطار كابول رؤساءهم في الاجتماع أن بوابة آبي التي طلب من المواطنين الأميركيين التجمع عندها تمهيداً للإجلاء، في "خطر داهم".
وبحسب الملاحظات السرية التي حصلت عليها "بوليتيكو"، فإن القادة العسكريين في كابول أبلغوا واشنطن نحو الساعة 12:30 بعد ظهر الخميس، بتوقيت كابول، بخططهم لإغلاق البوابة، ولكنهم أبقوها مفتوحة للسماح بإجلاء البريطانيين، ليقع التفجير في السادسة من مساء اليوم ذاته.
