بايدن يرشح نيكولاس بيرنز سفيراً للولايات المتحدة لدى الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
نيكولاس بيرنز المرشح لتولى منصب سفير واشنطن ببكين خلال اجتماع في نيودلهي- 18 أغسطس 2009 - REUTERS
نيكولاس بيرنز المرشح لتولى منصب سفير واشنطن ببكين خلال اجتماع في نيودلهي- 18 أغسطس 2009 - REUTERS
واشنطن/دبيأ ف ب

رشح الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، الدبلوماسي نيكولاس بيرنز ليكون سفيراً لبلاده لدى الصين، ورئيس بلدية شيكاغو السابق والديمقراطي البارز، رام إيمانويل، سفيراً لدى اليابان.

وأعلن البيت الأبيض ترشيح دبلوماسي متمرس آخر هو مايكل باتل، لتولي سفارة واشنطن لدى تنزانيا.

ويحتاج تعيين السفراء إلى مصادقة مجلس الشيوخ الذي تنقسم مقاعده بين الجمهوريين والديمقراطيين بالتساوي إلى حد ما.

من هو نيكولاس بيرنز؟

نيكولاس بيرنز دبلوماسي مخضرم خدم رؤساء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وإذا تمت المصادقة على تعيينه، فسيتولى واحداً من أهم المناصب الدبلوماسية في الخارجية الأميركية، في وقت تحول فيه واشنطن انتباهها ناحية بكين لمواجهة نفوذها المتصاعد اقتصادياً عسكرياً.

ولد بيرنز البالغ من العمر 65 عاماً في مدينة بافالو بولاية نيويورك في 28 يناير 1956، وخدم لمدة 5 سنوات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بين 1990 إلى 1995.

وشغل منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عام 1995 وعُين سفيراً للولايات المتحدة لدى اليونان عام 1997، وقبل تقاعده شغل منصب الممثل الدائم لواشنطن لدى حلف الناتو عام 2008.

كما عمل مساعداً خاصاً للرئيس الأسبق بيل كلينتون ومديراً أول لروسيا والاتحاد السوفيتي وهو أستاذ جامعي ومحاضر بهارفارد.

جسر بين اقتصادين

وقالت صحيفة "بوسطن جلوب"، الأميركية، إن إدارة بايدن كانت تبحث عن شخص له خبرة دبلوماسية عميقة لتولي منصب السفير بالصين.

ورأت الصحيفة أن السفير الأميركي بالصين سيعمل كجسر بين أكبر اقتصادين في العالم بعدما أوضحت إدارة بايدن أنها تنوي الاستمرار في سياسات سلفه ترمب الصارمة تجاه بكين وفي الوقت نفسه تسمح بقدر من التعاون الممكن في بعض القضايا كالتغير المناخي.

بكين تستعد لفترة من التوتر

وفي يوليو الماضي أعلنت الصين تعيين الدبلوماسي تشين جانج، سفيراً جديداً لها لدى واشنطن وأثار خبر تعيينه تكهنات بأن بكين تستعد لفترة طويلة من التوتر مع واشنطن، كما أنه قد يطبّق السياسات الصارمة التي ينتهجها الرئيس الصيني شي جين بينج.

وخلف تشين (55 عاماً)، تسوي تيانكاي (68 عاماً)، السفير الصيني الأكثر بقاءً في منصبه بالولايات المتحدة، والذي أعلن يونيو رحيله بعد 8 سنوات في واشنطن، معتبراً أن "العلاقات الصينية – الأميركية في مفترق طرق حاسم الآن"، في رسالة وداعية على موقع السفارة الصينية.            

ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تشين "يبدو مناسباً تماماً لترويج الموقف الدولي الأكثر صرامة الذي ينتهجه شي جين بينج".

وأضافت الصحيفة أن "تسو تيانكاي دافع بقوة عن سياسات الصين، بعد توليه منصبه في عام 2013، لكنه نأى عن الخطاب اللاذع ونظريات المؤامرة المتصلة بفيروس كورونا المستجد، التي تبنّاها دبلوماسيون صينيون صاعدون".