
قال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا، قسطنطين جافريلوف، الثلاثاء، إن موسكو تتوقع بعض "الخطوات العملية" من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، لمعالجة مخاوفها بشأن الأمن.
وفي تصريحات لقناة "سولوفيوف لايف" على منصة "يوتيوب"، أوردتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء، قال جافريلوف: "الوقت يمضي ببطء. ننتظر خطوات ملموسة وحقيقية لمعالجة المخاوف الروسية، لقد حان الوقت".
وذكر جافريلوف أن "الناتو" والولايات المتحدة من المحتمل أن يحاولا "الابتعاد عن قضية الاستقرار الاستراتيجي"، ولكنه أكد أن الغرب "كان على علم بنوايا موسكو الجادة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن جافريلوف قوله إن الاتصالات بدأت بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو، وأن هناك إمكانية للتوصل إلى تفاهم.
وأضاف أن روسيا "لم تحدد بعد الخطوات التي ستتخذها إذا ما قرر الحلف وواشنطن عدم تغيير مواقفهما"، ولكنه شدد على أن "بروكسل تعرف جيداً أن روسيا جادة في هذا الشأن".
والأسبوع الماضي، طلبت روسيا ضمانات أمنية بعدم توسع "الناتو" شرقاً إلى أوكرانيا أو نشر أسلحة وقوات هناك، على الرغم من تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.
"لا رد"
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قال، الاثنين، إن واشنطن "لم ترد بعد" على مقترحات روسيا بشأن "الضمانات الأمنية" التي اقتُرحت قبل أيام.
وأضاف: "حتى الآن، سمعنا ملاحظات عامة مختلفة، معظمها من أولئك الذين لا يمثلون الولايات المتحدة، ولكنها مهمة أيضاً. الشيء المهم هو أن نرى ما يجب أن تقوله واشنطن".
والجمعة الماضية، نشرت وزارة الخارجية الروسية مسوّدة مقترحة لاتفاقية "الضمانات الأمنية" بين روسيا والولايات المتحدة وحلف الناتو، تنص على تعهد دول الحلف باستبعاد انضمام أوكرانيا إليه وتوسيعه، قائلة إنها تريد "التفاوض بدءاً من السبت" على هذه الإجراءات لمنع تصعيد التوتر.
ويشير مشروع اتفاقية الضمانات الأمنية إلى السماح بنشر القوات والأسلحة داخل أوروبا في حالات استثنائية بموافقة روسيا وأعضاء الحلف، كما تضمن اقتراحاً روسياً بتخلي الحلف عن أي نشاط عسكري في أوكرانيا وأوروبا الشرقية ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى.