استقالة وزير الصحة البريطاني بعد أزمة الصور المسربة

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك (يسار) ، ينظر إلى هاتف مساعدته جينا كولادانغيلو أثناء مغادرتهم بي بي سي في وسط لندن - 6 يونيو 2021 - AFP
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك (يسار) ، ينظر إلى هاتف مساعدته جينا كولادانغيلو أثناء مغادرتهم بي بي سي في وسط لندن - 6 يونيو 2021 - AFP
دبي -الشرق

أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، استقالة وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، بعد اعترافه بخرق قواعد التباعد الاجتماعي، على خلفية أزمة الصور المسربة له حيث كان يعانق كبيرة مساعديه ويقبلها.

قال هانكوك، الذي كان يقود جهود بلاده لمواجهة كورونا، في رسالة استقالته إن "آخر شيء أرغب فيه هو أن تصرف حياتي الخاصة الانتباه عن التركيز المطلق على الخروج من هذه الأزمة"، في إشارة إلى جائحة كورونا.

وجدد الوزير المستقيل اعتذاره، قائلاً "أريد أن أكرر اعتذاري لخرق القواعد، وأعتذر لعائلتي وأقربائي على هذا الوضع". وأضاف: "كما أريد أن أكون مع أطفالي في هذه الفترة".

وكان هانكوك البالغ من العمر 42 عاماً، يقود جهود الحكومة لمحاربة الجائحة، ودائماً ما ينصح الناس باتباع القواعد الصارمة، كما رحّب العام الماضي، باستقالة عالِم كبير خرق القيود بطريقة مشابهة.

وقال وزير الصحة البريطاني المستقيل، في مقطع فيديو عبر حسابه على تويتر، مساء السبت، "ذهبت للقاء رئيس الوزراء لأتقدم باستقالتي من منصبي كوزير الصحة والرعاية الاجتماعية. أنا أتفهم التضحيات الهائلة التي قام بها كل شخص في هذه البلاد"، مضيفاً "والأشخاص المسؤولون منا عن وضع هذه القواعد، يتعين عليهم أن يلتزموا بها ولهذا يتعين علي أن أتقدم باستقالتي".

وتابع، "أود أن أشكر الشعب على هذه التضحيات الهائلة التي قاموا بها، كما أشكر كل من يعمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في مرافق الرعاية الاجتماعية، وفي برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا. بصراحة كل شخص في هذه البلاد لديه أسباب تدفعه إلى الاعتراضات التي شهدناها خلال 18شهراً مضت، وأنا فخور بما فعلناه لحماية هيئة الخدمات الصحية الوطنية في وقت الذروة، وتوزيع اللقاحات".

ووصف وزير الصحة المستقيل، برنامج بلاده في التطعيم ضد فيروس كورونا بأنه "أحد أسرع برامج التوزيع في العالم"، مختتماً مقطع الفيديو بأنه يتطلع "لمساعدة الحكومة ورئيس الوزراء من المقاعد الخلفية للتأكد من أننا سنجتاز هذه الجائحة التي شارفت على نهايتها". 

وواجه جونسون ضغوطاً متزايدة، لإقالة هانكوك بعد اتهامات بـ"الرياء السافر"، أثارها اعتراف الوزير بمخالفة قواعد التباعد الاجتماعي، عندما عانق كبيرة مساعديه جينا كولادانغيلو وقبّلها، الشهر الماضي، أي عندما كانت القواعد تحظر التواصل الحميم مع أحد خارج نطاق الأسرة.

واعتذر هانكوك، الجمعة، عما بدر منه بعدما نشرت صحيفة "ذا صن" صورة له وهو يعانق كبيرة مساعديه ويقبّلها في مكتبه الشهر الماضي، أي عندما كانت القواعد تحظر التواصل الحميم مع أحد خارج نطاق الأسرة.

وقال هانكوك في بيان: "أقر بأنني انتهكت قواعد التباعد الاجتماعي في هذه الظروف.. خذلت الشعب، وأنا آسف جداً". من جانبه، قال جونسون، الجمعة، إنه يعتبر الأمر منتهياً.

لكن الصحف البريطانية الكبرى، التي نشرت جميعها القصة على صفحاتها الأولى، اعتبرت أن هانكوك "فقد أي سلطة معنوية وأخلاقية"، وعليه الرحيل.

وكان حزب العمال المعارض قد تساءل عما إذا كان هانكوك قد خالف قواعد سلوك العمل الوزاري عندما عيّن مساعدته، وهي صديقة له منذ سنوات، ما أثار من جديد اتهامات بـ"المحسوبية"، وُجهت من قبل لحكومة جونسون المحافظة.

وقالت صحيفة "ذا صن" في مقالها الافتتاحي، "لا يمكن للسيد هانكوك الآن أن يحلم بأن يظهر أمامنا ليخبرنا كيف نتصرف ويتوقع منا الاستماع إليه"، مضيفة: "هناك رائحة رياء كريهة".

اقرأ أيضاً: