اشتباكات بين الشرطة ومحتجين قرب البرلمان التونسي

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من التواجد الأمني خلال الاحتجاجات المناهضة لإجراءات الرئيس التونسي - 10 أكتوبر 2021 - REUTERS
جانب من التواجد الأمني خلال الاحتجاجات المناهضة لإجراءات الرئيس التونسي - 10 أكتوبر 2021 - REUTERS
تونس-رويترزالشرق

اشتبكت الشرطة التونسية، الأحد، مع متظاهرين بالقرب من البرلمان، يحتجون على ما وصفوه  بـ"سيطرة" الرئيس قيس سعيّد على السلطة السياسية، في إشارة إلى الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها وحلّ بموجبها الحكومة وجمّد عمل البرلمان.

وأغلق مئات من عناصر الشرطة المنطقة التي كان يحتشد فيها آلاف المحتجين، للمطالبة بأن يُعيد سعيّد عمل البرلمان، ومنعوا المحتجين من الوصول إلى ساحة قبالة مبنى البرلمان. 

ونقلت إذاعة "موزاييك أف أم" التونسية، عن القيادية في حزب "قلب تونس" سميرة الشواشي، أن المحتجين سيدخلون اعتصاماً بشارع "20 مارس" في "ساحة باردو"، إلى حين رفع الحواجز الأمنية والوصول إلى الساحة قبالة البرلمان.

ونددت الشواشي، وهي النائبة الأولى لرئيس مجلس النواب المجمّدة اختصاصاته، في تصريحاتها للإذاعة بما اعتبرته "تعمّد السلطة الحاكمة التضييق على المحتجين ومنع التظاهر الداعم لعودة الشرعية للبرلمان".

وربما تشكل المعارضة، إلى جانب أزمة تلوح في أفق المالية العامة، اختباراً مهماً لكيفية تعامل سعيّد والحكومة الجديدة التي عيّنها مع التهديدات لسلطتهما.

وهتف المحتجون بشعارات مطالبة بـ"الحرية" وإنهاء "الدولة البوليسية"، وذلك أثناء قيامهم بإزالة حواجز كانت تسد الطرق المؤدية إلى مبنى البرلمان في قصر باردو بالعاصمة، ما أفضى إلى وقوع الاشتباكات.

ويقول الرئيس إن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها كانت ضرورية لإنهاء الشلل الحكومي، بعد سنوات من الخلافات السياسية والركود الاقتصادي، ووعد بدعم الحقوق والحريات التي تم تحقيقها في ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية.

حكومة جديدة

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد أعلن في أكتوبر الماضي تشكيل حكومة جديدة، بعد 78 يوماً من الإجراءات الاستثنائية التي علّق فيها أعمال البرلمان، وأقال رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي.

ودعا "الاتحاد العام التونسي للشغل"، الأربعاء، الحكومة إلى توضيح رؤيتها السياسية  التي ستقود إلى إنهاء المرحلة الاستثنائية، و"الإسراع بإنهاء الغموض المخيم على الوضع العام، ووضع خارطة طريق تنهي المرحلة الاستثنائية".

اقرأ أيضاً: