السعودية والبحرين وعمان تجدد دعمها لمصر في أزمة "سد النهضة"

time reading iconدقائق القراءة - 6
منظر جوي لـ"سد النهضة" على نهر النيل الأزرق في إثيوبيا - AFP
منظر جوي لـ"سد النهضة" على نهر النيل الأزرق في إثيوبيا - AFP
دبي- الشرق

جددت المملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان، الثلاثاء، دعمها لمصر وأمنها المائي، في أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، التي تنوي المضي قدماً في عملية الملء الثاني للسد، دون اتفاق مع مصر والسودان.

وتصاعد الخلاف بين مصر والسودان مع إثيوبيا خلال الأشهر الأخيرة، بعد تعثر المفاوضات بشأن قواعد الملء.

وقررت إثيوبيا ملء السد للمرة الثانية بشكل أحادي ودون اتفاق في يوليو المقبل، بينما شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن بلاده لن تسمح لأي أحد "بأخذ نقطة مياه من مصر".

دعم سعودي

وأكدت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، دعمها ومساندتها لمصر والسودان، وشددت على أن "أمنهما المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي"، وفقاً لما جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وأضاف البيان أن المملكة السعودية تؤكد أيضاً "دعمها ومساندتها لأي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف".

وشددت الرياض على "ضرورة استمرار المفاوضات بحسن نية للوصول إلى اتفاق عادل وملزم بخصوص سد النهضة في أقرب وقت ممكن، وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن، بما يحافظ على حقوق دول حوض النيل كافة في مياهه، ويخدم مصالحها وشعوبها معاً".

البحرين تتضامن

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، الثلاثاء، عن تضامن مملكة البحرين مع مصر في الحفاظ على "أمنها القومي وأمنها المائي، وحماية مصالح شعبها وحقه المشروع في الحياة".

وقال البيان إن البحرين تدعم أيضاً الجهود المصرية "المخلصة لتحقيق السلم والاستقرار الإقليمي"، وكل الجهود المبذولة لحل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة.

ولفت البيان إلى أن حل أزمة ملء وتشغيل السد من شأنه حفظ "الحقوق المائية والاقتصادية لدول مصب نهر النيل وفق القوانين الدولية، بما يتيح لدول حوض النيل جميعها تحقيق طموحاتها للتنمية والنماء الاقتصادي، حفاظاً على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة".

التفاوض لتحقيق الاستقرار

بدورها، أصدرت وزارة خارجية سلطنة عمان بياناً، الثلاثاء، أكدت فيه تضامنها مع مصر وتأييدها لحل أزمة سد النهضة.

وأكدت على أن الحل يجب أن يكون "عبر الحوار والتفاوض، بما يحقق الاستقرار للمنطقة ويحفظ مصالح جميع الأطراف".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد، الثلاثاء، أن "أحداً لن يستطيع أخذ نقطة مياه من مصر"، في إشارة إلى أزمة سد النهضة.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي: "نحن لا نهدد أحداً، ودائماً حوارنا رشيد وصبور جداً"، محذراً في حال حدوث ما نبّه إليه: "سيكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد". وأكد أن "مصر قادرة على تنفيذ ما تصرح به".

وأضاف السيسي: "لأول مرة أتحدث بهذه الطريقة، ولا أعتبر ذلك تهديداً، ولكن مياه مصر خط أحمر، ولا مساس بها، وإذا حدث ذلك، فسيكون رد فعل مصر مؤثراً على استقرار المنطقة بالكامل".

الموقف الإثيوبي

وجاءت تصريحات السيسي بعد أن أعلن الناطق باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، الثلاثاء، أن بلاده أبلغت المبعوث الأميركي للسودان أنها ستمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة، مشيراً إلى أن إثيوبيا تعتبر ذلك "جزء من عملية بناء السد التي تخطط لها البلاد".

وسبق أن أعلنت إثيوبيا، مطلع فبراير الماضي، عزمها بدء الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل، وجددت أكثر من مرة تأكيدها اتخاذ هذا الإجراء في موعده، رغم الرفض الشديد للخطوة من جانب السودان ومصر المتأثرين بمشروع السد كونهما دولتي المصب.

وأعربت مصر والسودان في 2 مارس الجاري، عن قلقهما إزاء تعثر المفاوضات، واعتبر وزيرا خارجية البلدين أن الملء الثاني للسد "تهديد مباشر للأمن المائي في البلدين، خصوصاً ما يتصل بتشغيل السدود السودانية، وتهديد حياة 20 مليون مواطن سوداني".

اقرأ أيضاً: