تقرير: بكين تشترط اللقاح الصيني لتسهيل إجراءات التأشيرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من حملة التلقيح ضد كورونا التي تنفذها السلطات في هونغ كونغ - AFP
جانب من حملة التلقيح ضد كورونا التي تنفذها السلطات في هونغ كونغ - AFP
دبي-الشرق

كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الصين تقدم تأشيرات سفر أكثر سهولة وسلاسة، للزوار الذين يتلقون لقاحات صينية الصنع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي الصحة في هونغ كونغ، أن "المسؤولين التنفيذيين في البلاد، بما في ذلك المغتربون، يفضلون تلقي لقاح سينوفاك الصيني، بدلاً من لقاح فايزر بيونتيك، على أمل أن يُسرع ذلك من إجراءات إصدار التأشيرات، وإعادة الدخول إلى البر الرئيسي للصين".

وفرضت الصين خلال جائحة كورونا قيود سفر صارمة على الراغبين في الدخول من هونغ كونغ، مع بعض الإعفاءات، لافتة الشهر الماضي إلى أن "تسهيل التأشيرات ينطبق فقط على المتقدمين، الذين تم تطعيمهم بلقاحات كوفيد-19، المنتجة في الصين".

وتأتي الخطوة في أعقاب عرض استثنائي من بكين، لتسهيل الحصول على تأشيرة دخول للزوار الأجانب، الذين يختارون التطعيم بلقاحات مصنوعة في الصين، بدلاً من اللقاحات الأجنبية.

"قومية اللقاحات"

وبحسب الصحيفة، سلط الإجراء الجديد الضوء على المخاوف مما يسمى بـ "قومية اللقاحات"، أثناء جائحة كورونا.

ونقلت الصحيفة عن مدير تنفيذي في شركة أميركية ويقيم في هونغ كونغ، أنه اختار لقاح "سينوفاك" لـ"أسباب تجارية بحتة"، مشيراً إلى أن اللقاح الصيني "سيوفر لي علاجاً أفضل للحصول على تأشيرة".

وقال أيضاً: "يعتقد أصدقائي المغتربون أنه ليس من المنطقي الحصول على لقاح سينوفاك، عندما يكون معدل كفاءة بيونتيك أعلى بكثير، لكنني بحاجة إلى بدء إجراءات السفر".

تردد مجتمعي

وأظهر مجتمع هونغ كونغ، موقفاً متردداً تجاه برنامج التطعيم الحكومي، ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم الثقة الكامنة في الحكومة، فضلاً عن المخاوف بشأن سلامة اللقاحات، وفقاً للصحيفة.

وأوضحت "فاينانشيال تايمز"، أن بعض المديرين التنفيذيين في الشركات بدوا أكثر استعداداً للنظر في تلقي لقاح "سينوفاك"، إذا كان ذلك سبباً في تسريع الوصول إلى البر الرئيسي.

وأبدى بعض المديرين التنفذيين، قلقاً من أن الحكومات الأوروبية والحكومات الغربية الأخرى، قد لا تقبل اللقاحات المصنوعة في الصين للسفر بدون حجر صحي.

عبور الحدود

وقال يونغ تشيو فات، الرئيس السابق لنقابة أطباء هونغ كونغ، إنه "قام بتلقيح أكثر من 200 شخص بلقاح سينوفاك، منذ بداية البرنامج في أواخر فبراير الماضي".

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن حوالي 30% من هؤلاء، تلقوا اللقاح لمساعدتهم على العودة إلى البر الرئيسي للصين، إذ بيّن مسؤول تنفيذي آخر في هونغ كونغ، أن "العودة إلى الصين كانت ضرورية من أجل وظيفته، لذلك كان عليه أن يختار لقاح سينوفاك".

ويقيم العديد من المديرين التنفيذيين الدوليين في هونغ كونغ، ولكن الجزء الأكبر من أعمال شركاتهم يقع في البر الرئيسي الصيني، ما دعا غرف الأعمال في هونغ كونغ، إلى التحذير من قيود السفر في البر الرئيسي، والتي تضر بجاذبية المدينة كقاعدة لعمليات الشركات في الصين، حيث يفكر البعض في نقل بعض الوظائف إلى شنغهاي، أو أي مكان آخر داخل البر الرئيسي.