الرئيس الإيراني: مستعدون لإجراء محادثات نووية ولكن دون ضغوط غربية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال كلمة له أمام البرلمان - 21 أغسطس 2021 - AFP
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال كلمة له أمام البرلمان - 21 أغسطس 2021 - AFP
دبي -الشرق

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، السبت، إن بلاده مستعدة لاستئناف محادثات فيينا الخاصة بإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، لافتاً إلى أن "ممارسة الضغوط والتهديدات والحظر لا تتطابق مع مبدأ الحوار".

وأضاف رئيسي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن طهران "تتفاوض من أجل رفع العقوبات الأميركية"، مشيراً إلى أن "الغربيين والأميركيين يسعون وراء محادثات مع الضغط علينا. لقد أعلنت بالفعل أننا سنجري محادثات بناءً على أجندة حكومتنا، لكن ليس تحت ضغط".

وتابع: "المحادثات على جدول الأعمال، ونسعى من أجل مفاوضات تفضي إلى تحقيق الهدف، وهو رفع العقوبات".

ولفت رئيسي إلى أن "ممارسة الضغوط والتهديدات والحظر لا تتطابق مع مبدأ الحوار"، مؤكداً أن طهران "تسعى نحو رفع الحظر، ولن تتراجع عن مصالح إيران في المفاوضات"، بحسب ما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية.

وتخوض إيران مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي محادثات مباشرة في فيينا، منذ أبريل الماضي، ومع الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018، وهي المباحثات المتوقفة منذ يونيو الماضي.

وأجرت الأطراف 6 جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو الماضيين، من دون تحديد موعد لجولة جديدة، وسبق لمسؤولين إيرانيين التأكيد على أن استئناف المفاوضات سيرتبط بتولي الحكومة الجديدة مهامها رسمياً، والتي تؤكد أن أولويتها في السياسة الخارجية ستكون لدول "الجوار وآسيا".

"لا مفاوضات قبل 3 أشهر"

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال في وقت سابق إن محادثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي "يجب أن تخدم مصالح إيران وحقوقها".

وأضاف عبد اللهيان: "محادثات فيينا قد لا تُستأنف قبل شهرين أو ثلاثة، فنحن لا نحاول الهروب من طاولة المفاوضات، والحكومة تعتبر أن التفاوض الحقيقي هو عملية تؤدي إلى نتائج ملموسة تسمح بضمان مصالح وحقوق طهران".

واشنطن: لا يمكننا انتظار إلى الأبد

التصريحات الإيرانية تأتي بعد ساعات من تأكيد المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، الجمعة، أن بلاده "لم تتلقّ أي إشارات" لاستعداد الحكومة الإيرانية الجديدة للعودة لمحادثات فيينا، مشيراً إلى أن "واشنطن لا يمكنها الانتظار للأبد".

وأضاف مالي في مقابلة مع "بلومبرغ" أن "الولايات المتحدة لم تتلق أي إشارة لاستعداد الرئيس الإيراني الجديد لاستئناف جولة سابعة من محادثات فيينا".

وأوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران أن بلاده "لا يمكنها الانتظار إلى الأبد بينما تواصل طهران تقدمها النووي، وستكون الفائدة حينها أقل للولايات المتحدة"، داعياً إلى "عدم إطالة الأمر لأنه في مرحلة ما سنصل إلى نتيجة مختلفة".

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء الماضي، نظيره الإيراني إلى "استئناف فوري" للمفاوضات، كما حثت ألمانيا إيران على استئناف المحادثات مع القوى العالمية "في أسرع وقت ممكن" لإحياء الاتفاق النووي.

إيقاف المفاوضات

وتأجلت مفاوضات فيينا في 20 يونيو الماضي، بعد يومين من فوز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية خلفاً لحسن روحاني، فيما لم يتم الإعلان عن موعد لاستئناف المحادثات حتى الآن.

وتقدم اتفاقية فيينا لإيران تخفيفاً للعقوبات المفروضة عليها، في مقابل التزامها بعدم حيازة أسلحة ذرية، وخفض كبير في أنشطتها النووية، لكنها مهددة بالانهيار منذ أن انسحب منها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أحادياً وأعاد فرض العقوبات الأميركية على طهران.

ورداً على ذلك، تخلَّت إيران اعتباراً من مايو 2019 عن معظم القيود على أنشطتها النووية المنصوص عليها في الاتفاقية.

اقرأ أيضاً: