انتقادات لبطء التطعيم في فرنسا.. تلقيح أقل من 200 شخص

time reading iconدقائق القراءة - 4
حملة التطعيم في فرنسا ضد فيروس كورونا- 30 ديسمبر 2020. - REUTERS
حملة التطعيم في فرنسا ضد فيروس كورونا- 30 ديسمبر 2020. - REUTERS
باريس-أ ف ب

أبدى سياسيون وأطباء فرنسيون، أسفهم لما وصفوه بالحذر المفرط المتبع في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في البلاد، معتبرين أن الحملة "بطيئة للغاية" مقارنة بدول أوروبية أخرى.

وقال رئيس كتلة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، برونو روتايو، في تغريدة على "تويتر": "أكثر من 42 ألفاً حصلوا على اللقاح في ألمانيا، و900 ألف في المملكة المتحدة، وأقل من 200 في فرنسا".

وطالب روتايو، الحكومة "بالإعلان عن جدول التلقيح الخاص بدور رعاية المسنين"، محذراً من تبعات الفشل في حملة التلقيح.

واعتبر أحد أشهر الخبراء في علم الوراثة، أكسيل كان، أن استراتيجية الحكومة الحذرة "لا تتناسب مع الوضع البالغ الخطورة".

وفي تصريح لإذاعة "أوروبا 1"، لفت كان إلى وجود ما بين 30 إلى 35% من "المشككين باللقاح" في فرنسا.

ودعا كان، وهو رئيس الرابطة الوطنية لمكافحة السرطان، إلى التركيز على الأشخاص "المترددين".

وأضاف: "علينا أن نقدم لهم الحقيقة والشفافية والتشجيع"، متهماً السلطة التنفيذية باتخاذ "خطوات صغيرة جداً" في هذا السياق.

وتابع كان: "إذا سرنا ببطء، فسنرسي لديهم قناعة بأننا لسنا واثقين من أنفسنا وثمة خطر"، مشدداً على ضرورة "حماية الشعب الفرنسي والأشخاص الأكثر هشاشة وتلقيح مقدمي الرعاية كأولوية".

وسبق لكان أن أعلن قراره بتلقي اللقاح "في أسرع وقت ممكن".

واعتبر أنه "ليس لدى فرنسا استراتيجية للتلقيح"، وأضاف: "على الصعيد الشخصي، أودّ تلقي اللقاح، لأكون قدوة وأقول للناس: لا نموت من اللقاح لكننا نموت من كوفيد-19".

تشكيك شعبي فرنسي

ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته شركة "إيبسوس غلوبال أدفايزر" ونشرته الثلاثاء، تحتلّ فرنسا قائمة الدول المتحفظة على تلقي اللقاح، إذ أبدى 4 فرنسيين من أصل 10 فقط موافقتهم على تلقيه.

وفي الأيام الثلاثة الأولى من حملة التلقيح التي انطلقت الأحد في أوروبا، تم تطعيم أقل من 100 شخص في فرنسا، بينما الهدف بلوغ مليون بحلول نهاية فبراير.

وقال مسؤولون في وزارة الصحة: "لم ننطلق في سباق 100 متر بل في ماراثون".

وأوضحت الوزارة أنه "في مواجهة شكوك قوية للغاية في صفوف الشعب الفرنسي، اتبعنا خيار أخذ الوقت اللازم لإرساء عملية التلقيح"، تزامناً مع تقديم استشارات طويلة لشرح مزاياها.