دراسة: تقنية صناعة لقاحات كورونا تُصلح أنسجة القلب بعد الجلطات

time reading iconدقائق القراءة - 3
امرأة يبدو أنها تعاني مشكلات مرتبطة بالقلب. - Getty Images
امرأة يبدو أنها تعاني مشكلات مرتبطة بالقلب. - Getty Images
القاهرة- محمد منصور

اختبر باحثون من جامعة "أوتريخت" الهولندية تقنية تُستخدم في صناعة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من شأنها إصلاح الأنسجة التالفة الناجمة من الإصابة بالنوبات القلبية، وذلك من خلال إيصال مادة جينية لعضلة القلب. 

وتعتمد لقاحات الحمض النووي الريبي (الرنا المرسال) على جُسيمات نانوية دهنية، تعمل على إيصال المادة الوراثية المعدلة لخلايا الجسم، إذ تقوم تلك المادة في وقت لاحق بتوجيه الخلايا لتصنيع بروتينات على سطحها تُقلد البروتين الموجود على الفيروس المُسبب لكورونا، وهو ما يُعرف باسم "التعبير الجيني".

بعد ذلك، يقوم الجسم بعمل استجابة مناعية عن طريق تكوين أجسام مضادة يُمكن استخدامها في حالة إصابة الشخص بالفيروس. 

توجيه خلايا القلب

وفي الدراسة الجديدة التي نُشرت في دورية "فرونتير"، تم استخدام طريقة مماثلة لإيصال "الرنا المرسال"، لكن بدلاً من استهداف إثارة الاستجابة المناعية، فإن الهدف النهائي هو توجيه خلايا القلب لإصلاح نفسها بعد التعرض لنوبة قلبية.

وأجريت هذه الدراسة الأولية لتحديد ما إذا كان من الممكن توصيل "الرنا المرسال" بنجاح إلى عضلة القلب في الجسيمات النانوية الدهنية، إذ حقن الباحثون تركيبات مختلفة في جدار البطين الأيسر لقلوب الفئران أثناء جراحة للقلب المفتوح تحت تأثير التخدير العام. 

وبعد نحو 24 ساعة، وجد الباحثون أن خلايا الحمض النووي الريبي وصلت بنجاح إلى خلايا القلب، لكن رغم حقن القلب، عُثر على أعلى مستويات للمادة المحقونة في خلايا الكبد والطحال.

وأشار الباحثون إلى أنه كان من المتوقع ظهور نسب عالية من التعبير الجيني في الكبد، لأنه المسؤول عن تأييض الجسيمات النانوية الدهنية.

وفي هذا الصدد، قال الباحثون: "كان من المشجع أن نرى وجود تعبير جيني لتلك الخلايا في أنسجة القلب، ما يعني أن الجسيمات النانوية الدهنية يمكن أن تعمل كنظم توصيل لعلاج الرنا المرسال، ما يُعزز عملية إصلاح أنسجة القلب التالفة".

ولفتوا إلى أن الخطوة التالية تتمثل في "اختبار المزيد من التركيبات واختيار أكثرها كفاءة في استهداف أنسجة القلب". 

اقرأ أيضاً: