واشنطن تعتزم تعيين قائد جديد للقيادة الأميركية الأوروبية 

time reading iconدقائق القراءة - 5
قائد الجيش الأميركي في أوروبا كريستوفر كافولي خلال زيارة لقوات الناتو في ليتوانيا- 24 سبتمبر 2021 - Twitter/@LTU_Army
قائد الجيش الأميركي في أوروبا كريستوفر كافولي خلال زيارة لقوات الناتو في ليتوانيا- 24 سبتمبر 2021 - Twitter/@LTU_Army
دبي-الشرق

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين، أنه من المتوقع ترقية جنرال أميركي كبير في أوروبا لقيادة جميع قوات الولايات المتحدة والقوات المتحالفة بالقارة الأوروبية، في أكبر تغيير بالقيادة العسكرية لحلف شمال الأطلسي منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير. 

وأوضح المسؤولون أنه من المقرر أن تُعين وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أيضاً جنرالاً جديداً لقيادة قوات العمليات الخاصة، ليحل كلاهما مكان القائدين اللذين من المتوقع أن يتقاعدا هذا العام في إطار التناوب العادي للقادة.

وذكرت الصحيفة أن الترشيحين المتوقعين يأتيان وسط تحول في كل من التركيز الجغرافي للجيش الأميركي، ونوع الحرب التي يتوقع أن ينخرط فيها.  

وأوضحت أنه بعد حوالي 20 عاماً من "مكافحة التمرد" في العراق وأفغانستان، كان البنتاجون يُحول تركيزه إلى المزيد من التهديدات العسكرية التقليدية، مثل الصين، على الرغم من أن غزو روسيا لأوكرانيا أصبح مصدر إلهاء عن تلك المهمة. 

ومن المقرر أن يتولى الجنرال كريستوفر كافولي القائد الحالي للجيش الأميركي في أوروبا، رئاسة القيادة الأميركية الأوروبية المسؤولة عن جميع العمليات العسكرية الأميركية في جميع أنحاء القارة.

ويشغل رئيس القيادة الأميركية في أوروبا أيضاً منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، وهو المسؤول عن عمليات حلف شمال الأطلسي هناك.

من هو الجنرال كافولي؟

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الجنرال كافولي خدم في أفغانستان، لكنه أمضى معظم حياته المهنية يركز على أوروبا.

ويتحدث كافولي اللغات الروسية والإيطالية والفرنسية، وعمل ضابطاً في منطقة أجنبية لم تحددها الصحيفة، وذلك وفقاً لسيرة حياته العسكرية.

كما شغل منصب مدير شؤون روسيا بهيئة الأركان المشتركة، وهو حاصل على درجتين أكاديميتين من جامعة آيفي الأميركية، بما في ذلك ماجستير في الدراسات الروسية وأوروبا الشرقية من جامعة ييل. 

ومنذ 24 فبراير الماضي عندما هاجمت روسيا أوكرانيا، نشرت الولايات المتحدة ما يقرب من 20 ألف جندي في أوروبا، إضافة إلى 80 ألفاً يتمركزون بالفعل في القارة، وهناك 40 ألف جندي آخر من أعضاء "الناتو" منتشرين في جميع أنحاء أوروبا، وجميعهم سيكونون تحت قيادة الجنرال كافولي. 

وفي أعقاب الغزو الروسي نشر "الناتو" قوات في سلوفاكيا وبلغاريا والمجر ورومانيا، لتعزيز الجناح الشرقي للحلف، ومع ذلك، قال الرئيس بايدن إنه لن يتم نشر أي قوات أميركية في أوكرانيا. 

وقام الجيش الأميركي بتمديد فترة ولاية الجنرال في القوات الجوية تود وولترز، الرئيس الحالي للقيادة الأوروبية لأسابيع، والذي قاد الحلفاء في رده ونشر الأسلحة والمعدات بالمنطقة.

وسيحل الجنرال كافولي مكان الجنرال وولترز هذا الصيف، ومن المتوقع أن يستمر في الخدمة لمدة 3 سنوات، بحسب الصحيفة.

الجنرال فينتون  

ومن المقرر أيضاً أن يتولى اللفتنانت جنرال بريان فينتون قيادة العمليات الخاصة الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا التي تُشرف على العمليات الخاصة في جميع أنحاء العالم.  

وسيحل الجنرال فينتون الرئيس الحالي لقيادة العمليات الخاصة المشتركة في فورت براج بولاية نورث كارولينا، مكان الجنرال في الجيش ريتشارد كلارك، الذي من المقرر أن يتقاعد. 

وستبدأ فترة ولاية الجنرال فينتون المتوقعة هذا الصيف بعد ما يقرب من عام من إنهاء الولايات المتحدة حربها التي استمرت 20 عاماً في أفغانستان، ومن المتوقع أن تعود القوات الأميركية الخاصة إلى الأدوار التقليدية، مثل تدريب الجيوش الأجنبية.

وشغل الجنرال فينتون الذي نشأ في سيمور بولاية تينيسي، مناصب قيادية في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

كما شغل منصب نائب قائد القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وعمل مساعداً عسكرياً كبيراً لوزير الدفاع آنذاك مارك إسبر، خلال السنتين الأخيرتين من إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. 

وبمجرد ترشيحهما رسمياً من قبل البيت الأبيض، يجب أن يتم تأكيد تعيين الجنرالين كافولي وفينتون من قبل مجلس الشيوخ، وفقاً للصحيفة.

تصنيفات