واشنطن: مستعدون للدبلوماسية أو العدوان.. الأمر بيد موسكو

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان يتحدث في إيجاز صحافي بالبيت الأبيض - 13 يناير 2022 - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان يتحدث في إيجاز صحافي بالبيت الأبيض - 13 يناير 2022 - REUTERS
واشنطن-الشرق

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان الخميس، إن الولايات المتحدة مستعدة للمسار الدبلوماسي مع روسيا وأيضاً الدفاع عن حلفائها، وإن الأمر يعتمد على قرار موسكو بشأن أوكرانيا، لكن واشنطن "مستعدة في الحالتين".

وأضاف في إيجاز صحافي بالبيت الأبيض، أنه إذا اختارت روسيا غزو أوكرانيا، فإنها "ستتعامل مع العواقب التي قد تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها"، لكن واشنطن لا تزال تعتقد أن مسار الدبلوماسية يمكن أن يعمل "بطريقة تعكس مبادئنا".

وتابع سوليفان: "من وجهة نظرنا، نقف على استعداد للسير في طريق الدبلوماسية وعلى استعداد للرد في وجه العدوان".

وأكد أن العقوبات جزء من الطريقة التي ستتعامل بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، مع الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، و"لدينا أدوات أخرى أيضاً".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي في الإيجاز نفسه، أن الأمر يعود للروس لاتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية، وتحديد ما إذا كانت ستكون هناك عقوبات اقتصادية خانقة أم لا.

وأجرى الغرب وموسكو محادثات دبلوماسية مكثفة هذا الأسبوع بشأن الأزمة مع أوكرانيا، وكذلك الضمانات الأمنية التي تطلبها روسيا من الولايات المتحدة، بعدم توسع "ناتو" شرقاً، وضم أوكرانيا للتكتل، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة. 

ولم تسفر المحادثات عن انفراجة كبرى في الأزمة، مع استمرار الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا ورفضها سحب تلك القوات، في حين هدد "ناتو" وواشنطن بفرض عقوبات موجعة على روسيا حال حدوث أي عدوان جديد على أوكرانيا.

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، أن المطالب الأميركية بسحب القوات الروسية المحتشدة قرب الحدود مع أوكرانيا "غير مقبولة"، ووصف تهديدات واشنطن بفرض عقوبات بأنها "متغطرسة وسخيفة". 

في حين وصف المتحدث باسم الكرملين الخميس، المحادثات بـ "غير الناجحة". وأكد مساعد وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن بلاده "لا ترى سبباً لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع القوى الغربية.

الاستماع لروسيا

وأشار سوليفان إلى أن واشنطن على استعداد لمناقشة المعايير المتبادلة حول حجم ونطاق التدريبات العسكرية في أوروبا. لكنه نفى ما ينقل عن تقليل القوات الأميركية في القارة.

وشدد مستشار الأمن القومي، على أن الولايات المتحدة مستعدة للاستماع إلى المخاوف الروسية، ولكن ذلك يجب أن يحدث في "جو من التهدئة".

وقال إنه من المؤكد أن احتمال الغزو العسكري مرتفع، وأن الولايات المتحدة "لا أوهام لديها حول ذلك".

وأوضح أن التركيز الرئيسي لحزمة العقوبات التي تعمل واشنطن مع أوروبا عليها هو العقوبات المالية الكبيرة، والقيود على التصدير، و"الخطوات الأخرى التي سنتخذها لضمان أن على روسيا التعامل مع عواقب الغزو".

موقف "مباشر وواضح"

وشدد على أن موقف واشنطن واضح ومباشر: "إذا تحرك الجيش الروسي عبر الحدود الأوكرانية للاستيلاء على أراضٍ، فإننا نعتقد أن هذا هو غزو لمزيد من الأراضي بأوكرانيا وسيؤدي إلى رد من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".

وقال إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أشار إلى أن ما لا يريد أن يراه هو المزيد من قوة الناتو تقترب من حدوده، أو المزيد من الدعم الأميركي والحلفاء لأوكرانيا، وأن ما يريد أن يراه هو المزيد من التعزيز للاقتصاد الروسي، لكننا أوضحنا أن روسيا ستتحمل التكاليف والعواقب في حالة غزو مزيد من الأراضي الأوكرانية.