وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة - AFP
الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة - AFP
الجزائر - الشرق

أعلن التلفزيون الجزائري الحكومي الرسمي، مساء الجمعة، وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر يناهز 84 عاماً. 

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الرئيس السابق توفي في حدود العاشرة من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي (1+ جرينتش) في مسكنه. 

وتولى بوتفليقة الرئاسة في الجزائر عام 1999، إلى أن أعلن التنحي من منصبه في أبريل 2019 بعد مظاهرات شعبية ضخمة شهدتها البلاد. 

ويعد بوتفليقة الرئيس السابع للجزائر منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1962، ويعد من قدامى المحاربين في الجزائر من أجل الاستقلال، إذ انضم إلى جيش التحرير الوطني الجزائري عندما كان في 19 من عمره. 

وتقلد بوتفليقة عدة مناصب سياسية مهمة، من بينها وزير خارجية الجزائر في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، وكان عمره حينها 26 عاماً، كما تقلد منصب وزير الشباب والرياضة في عهد الرئيس الأسبق الراحل أحمد بن بلة.

وتقدم بوتفليقة للانتخابات الرئاسية عام 1999، كمرشح مستقل، بعد أن شهدت البلاد مرحلة دموية، سميت بـ"العشرية السوداء"، في أعقاب استقالة الرئيس السابق اليامين زروال. 

وقدم بوتفليقة وعوداً بإنهاء الحرب الدموية التي أودت بحياة آلاف الجزائريين، وذلك بعد أن أقدم الجيش الجزائري على إيقاف المسار الانتخابي، حيث فازت "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" بالأغلبية عام 1991.

وخاض بوتفليقة الذي يوصف بأنه أحد رجال هواري بومدين، السباق الرئاسي بعد انسحاب منافسيه الستة، ليفوز بنسبة قاربت 80% من أصوات الناخبين.

وفور اعتلائه سدة الحكم في البلاد، دشن بوتفليقة، ما وصفه بـ"مشروع السلم والمصالحة الوطنية"، من خلال العفو عن مقاتلين إسلاميين آنذاك، لتطوى واحدة من أقصى المراحل في الجزائر.

وحظي بوتفليقة في عهدته الأولى بشعبية كبيرة لدى الجزائريين، ما أسهم في فوزه بانتخابات الرئاسة في 2004، أمام منافسه علي بن فليس الذي كان رئيس الحكومة في عهده. 

وفي عام 2008، أقر بوتفليقة تعديلاً دستورياً ألغى فيه حصر الرئاسة في ولايتين متتاليتين، ليفوز بعدها بولاية ثالثة في عام 2009، وولاية رابعة في عام 2014، وهي العهدة الرئاسية التي أثارت جدلاً واسعاً في البلاد، على خلفية الأزمة الصحية التي تعرض لها في عام 2013. 

وتعرض الرئيس السابق، لوعكة صحية في عام 2013، وبالتحديد في ولايته الرئاسية الثالثة منعتهُ من مخاطبة الجزائريين طوال 6 أعوام، حتى موعد استقالته من منصبه في 2019.  

وكان آخر خطاب للرئيس الجزائري السابق في عام 2012، بمدينة سطيف شرقي الجزائر بمناسبة ذكرى "مجازر 8 مايو" 1945، والتي قتلت فيها قوات الاحتلال الفرنسي آلاف الجزائريين، بعد أن تحولت المظاهرات للاحتفال بانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، لمواجهات بين الشرطة الفرنسية وآلاف الجزائريين.